يواصل نواب المجلس الشعبي الوطني، لليوم الثاني على التوالي، مناقشة بيان السياسة العامة الذي عرضه الوزير الأوّل، أحمد أويحيى، يوم الاثنين، في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، بحضور الوزير الأوّل وبعض وزراء حكومته. حيث أجمع غالبية النواب على ضرورة الحفاظ على المكتسبات المحقّقة سيما ما تعلّق بالأمن والاستقرار ومواصلة تعميق الاصلاحات السياسية المندرجة في إطار برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الهادف إلى تعزيز الديمقراطية وضمان الحريات الفردية والجماعية»، في حين ذهب آخرون إلى إلزامية رفع التجميد على المشاريع خاصة الحيوية منها والتي لها صلة مباشرة بالمواطن. وثمن النائب عبد الرزاق تربش نائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، مضمون بيان السياسة العامة خاصة في شقه المتعلق بالإصلاحات التي شهدها قطاع العدالة، مذكرا بجملة القوانين التي تعززت بها منظومة التشريعية، والتي من شأنها تعزيز دعائم دولة القانون، مبرزا ضرورة «حماية المكتسبات المحققة ومواصلة الإصلاحات لتعميق هذه المكتسبات»، وفي سياق ذي صلة، أشاد كل من النائب كمال بوشوشة وطاوس مراد (التجمع الوطني الديمقراطي) بمضمون بيان السياسة العامة الذي وصفاه ب «الوثيقة التي تضمنت أرقاما تعكس واقع الجهود المبذولة». كما أبرز النائبان ضرورة «تضافر جهود القوى الحية في البلاد من أجل مواصلة الإصلاحات وتعميقها لتجسيد تنمية مستدامة من شأنها تحسين المستوى المعيشي للمواطن، والحفاظ على مكتسب الأمن والاستقرار». وركزت تدخلات نواب تجمع أمل الجزائر (تاج) والحركة الشعبية الجزائرية، على غرار النائب نجاة كايلي وحسين دلالي (تاج) وفضيلة عالم، على «أهمية الاعتراف بالإنجازات المحققة التي لا يمكن إنكارها إلا جاحد»، مطالبين في نفس الوقت بضرورة «الابتعاد عن لغة الإحباط». في حين دعا النائب لخضر ونهاني عن الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء، إلى رفع التجميد عن المشاريع، خاصة ما تعلق بقطاع الصحة والتربية الوطنية والشباب، مشيرا إلى ضرورة التكفل بموظفي عقود ما قبل التشغيل، أما النائب فتحي كوشي عن حزب العمال فقد وصف مضمون بيان الساسة العامة ب «البعيد عن الواقع المعاش». وتجدر الإشارة إلى أن نواب الغرفة السفلى للبرلمان سيواصلون مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة إلى غاية يوم الخميس المقبل، على أن يرد الوزير الأوّل، أحمد أويحيى، على أسئلة واستفسارات النواب يوم الخميس مساء، في جلسة علنية.
