إن دور المثقف والنخبة بالمجتمع اليوم هو تأطير الشباب وتوعيتهم وتنويرهم بما هو صالح لمجتمعنا بدون تمييع مطالب الشباب والشعب عامة، فدوره يجب أن يكون جامعاً بين دوره النخبوي ودوره كفرد بالمجتمع يتأثر مثله مثل أبناء شعبه بالمتغيرات الحاصلة حالياً. الشباب الجزائري أظهر فعلاً بأنه عبقري وسبق الجميع حتى الطبقة النخبوية والذي الكثير منهم لا يزال تحت الصدمة منهم من باب الغرور ربما لأنه كان يرى نفسه أنه فوق المجتمع أو بسبب بهجته وانبهاره بما صنعه الشباب والشعب عامة، كما لا ننكر بأنه كانت هناك طبقة مثقفة ناضلت من أجل أن يصل الوعي المجتمعي إلى ما هو عليه الحال هذه الأيام، ومن هذه الفئة المثقفة المناضلة أن يكون مجتمعها متفاعل مع السياسة يعرف حقوقه ودوره بالتغيير الواقع الذي تعيشه الجزائر، لذا أتمنى من الطبقة المثقفة بأن تكون المرافق وليس الوصي على الشباب وإعانته وصقل قدراته من أجل أن يكون مجتمعنا نخبوي كماً ونوعاً وهذا الذي نسعى إليه خلال ممارساتنا اليومية حتى لا يقع الشباب والمجتمع تحت رحمة القوى الظلامية المتطرفة وأنا كلي ثقة بمستقبل مشرق وزاهر للجزائر الجديدة التي ولدت من جديد بعد سبات طويل. ها هو الشباب الجزائري يتناغم مع النخبة المثقفة اليوم وعلى الطبقة المثقفة أن تغتنم هاته الفرصة لكي تأخذها دورها المناط بها بالمجتمع وإبعاد قوى الشر، سواء كانوا سياسيين من أصحاب الرداءة أو أشباه المثقفين المنتفعين. شعبنا اليوم أصبح يعي جيداً من هؤلاء، ونصيحتي للنخب بأن لا يتركوا الساحة هذه المرة ولن نرتكب أخطاء الماضي.. ها هو شبابكم يفتح لكم أذرعه فكونوا له خير سند فهذا هو دورنا وسنكون كذلك من أجل جزائر جديدة.