المثقف الحقيقي الأصيل هو قائد الأمة ولكنه في العالم العربي مغيب عن الساحة السياسية للأسف ، فالأنظمة التي تريد الإبقاء على التخلف والفساد لا تريد للمثقف الذي لا ترضى عنه أن يكون في الطليعة حتى لا تشعر بالضعف وتفقد السلطة والامتيازات، فالمثقف من المفروض أن يكون هو أداة التغيير للأحسن والأصلح وذلك لا يتأتى له إلا بتواجده في دواليب السلطة لأن دوره من خلال الكتابة أصبح لا يجدي نفعا في خضم الوضع القائم، وفي المقابل هو ممنوع من الاقتراب من مواطن صنع القرارات بكثير من الأشكال ليبقى مجرد قلم أو فكرة لا يقرأها أو يسمعها أصحاب الحل والربط.