نجح الجزائريون في قلب مفاهيم مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك الذي كان في وقت ليس بالبعيد مرتبط بثورات الربيع العربي لعدد كبير من الدول العربية كتونس ومصر فتحوّل لدى الجزائريين الشباب الى حزب افتراضي جمع شمل الكل رغم اختلاف الايديولوجيات والتوجهات وأرعب السلطة التي لم تتوقع سلمية الحراك الشعبي المطالب برحيل النظام وعدول الرئيس بوتفليقة على الترشح لعهدة خامسة . أصبح حزب الشباب الافتراضي منبرا للجميع حيث يرصد الفايسبوكيون الأحداث الجارية على مدار الساعة و دون انقطاع بالرغم من التذبذبات والاضطرابات» المتعمّدة» التي كان يشهدها هذا الفضاء الازرق من حين الى أخر .. ورغم ذألك لم يستغن شباب الحراك عن استعماله واستخدامه لضمان سلمية تحركاتهم وتبادل الاخبار و تنظيم الخرجات والمسيرات والوقفات المناهضة للنظام و والردّ على رسائل الرئيس التي كان يقرأها من حين لأخر مدير حملته الى حين الرضوخ الى مطلبهم الرئيسي وهو العدول عن الترشح لكن بعد ما رفعوا سقف مطالبهم إلى رحيل النظام .