- جبة الأطفال ما بين 1500 إلى 4500 دج و لباس الكبار يصل إلى 25 ألف دج. عشقت السيدة خوجة عتيقة ابنة مدينة تيزي وزو حرفة خياطة و تطريز الجبة القبائلية أو كما تسمى باللهجة القبائلية « ثاقندورث نلقبايل» منذ الصغر ، تعلمت أبجدية الصنعة على يد أمها وهي لا تزال تلميذة تدرس في المتوسطة، وأصبحت اليوم تعلم فتيات يافعات هذه الحرفة، بعدما شاركت في العديد من المعارض الحرفية داخل الوطن و خارجه، معرفة بهذا الإرث التقليدي الامازيغي الذي يعود تاريخه إلى مئات السنين. حيث أكدت السيدة خوجة في تصريح خصت به الجمهورية أن ثمن الجبة القبائلية التي تعرضها للبيع يتراوح ثمنها حسب كثافة التطريز ،فبالنسبة للجبة الأطفال فهو ما بين 1500 إلى 4500 دج و بالنسبة للكبار فيتراوح ثمنها ما بين 6 إلى 25 ألف دينار جزائري . أما عن فحوى الرموز والأشكال المرسومة على قماش»الجبة القبائلية»، فذكرت السيدة خوجة، أن المرأة القبائلية ، كانت تعبر بها في السابق عن أحاسيسها التي لا تجرؤ على قولها لزوجها أو أهلها كالغضب والاكتئاب، وحتى الفرح والأمل، وبمجرد رؤيتها فإن أهل يفهمون مباشرة هذه الإشارات. ويعتمد هذا اللباس على أنواع زاهية خاصة الأصفر والأخضر والبرتقالي، وهناك نوعا آخر من الجبة خاص بمنطقة تيزي وزو، يصنع من الأقمشة بها ألوان «أزهار الربيع» الذي يسمى بالقبائلية «أجقيق تفسوث»، كما أضافت - في نفس السياق- أن اللباس القبائلي يتكون من حزام، يسمى باللهجة القبائلية «أسارو» ، والفوطة التي تربطها المرأة على خصرها وفوق الجبة تسمى «أمنديل» ،الذي بسببه يمكن التفريق بين المرأة المتزوجة والعازبة ، فالمرأة المتزوجة لا يمكنها أن تلبس الجبة «دون الفوطة» التي تلفها على خصرها وهي إشارة في الأعراس وفي المنطقة على أنها «امرأة متزوجة»، أما الفتاة العازبة فلها طريقة أخرى في ارتداء تلك الفوطة، إذ تربطها على جانبيها الأيمن أو الأيسر على عكس المتزوجة التي تربطها تحت السرة، مبرزة حجم إقبال الجزائريات على الجبة القبائلية، إذ قالت «إن الإقبال عليها لا يقتصر فقط على نساء منطقة القبائل، بل لنا زبونات حتى من كل مناطق الجزائر ، وحتى من قبل الأجنبيات الذين يعشقون هذه الجبة خاصة البسيطة منها عندما قدمنها في معارض دولية « .