اعتبر مدرب وداد تلمسان بوعلي فؤاد، بأن القائمة التي أعلن عنها الناخب الوطني جمال بلماضي، تحسبا لمباراتي غامبيا وتونس القادمتين، تبقى منطقية لأبعد الحدود، كون أن هاتين المواجهتين تعدان شكليتين، ومن الأجدر تجريب بعض اللاعبين الذين لم يستفيدوا من فرص كثيرة في السابق، لكي يتم الوقوف على مدى إمكانيات تقديمهم الإضافة للمنتخب، وقال التقني التلمساني :«أنا أظن بأن قائمة الناخب الوطني تبقى منطقية، لأنه أراد إراحة بعض الركائز الذين يعرف إمكانياتهم تمام المعرفة، كما أنه يريد منح الفرصة لعناصر أخرى، بغية الوقوف على مدى قدرة عناصر أخرى على جلب الإضافة اللازمة للمنتخب، وذلك حتى يأخذ فكرة محترمة عن القائمة التي ينوي اصطحابها لخوض كأس أمام إفريقيا في مصر الصائفة المقبلة»، وعمّا إذا كان يرى بأن استدعاء ثلاثي نادي بارادو بوداوي، لوصيف ونعيجي في محله، خاصة وأن عدد اللاعبين الذين تخرّجوا من الأكاديمية المذكورة ارتفع إلى خمسة بعد يوسف عطال ورامي بن سبعيني، فأجاب مدرب «الحمراوة» الأسبق بوعلي فؤاد قائلا :«أنا أظن بأن استدعاء هذا العدد من لاعبي نادي بارادو، ليس مفاجئا لأنه وكما يعلم الجميع فإن هذا الفريق يبقى من بين الأحسن على المستوى المحلي خلال الفترة الحالية، بدليل العروض التي يقدمها في مبارياته ولهذا فأرى بأن جميع الأندية الأخرى مطالبة بحذو حذو نادي بارادو ومضاعفة الجهود أكثر حتى تدعّم المنتخب الوطني بلاعبين جيدين خلال المستقبل القريب»، وبخصوص ما إذا كان يوافق على عدم تنافس المنتخب من أجل التتويج بلقب كأس أمام إفريقيا لسنة 2019، والاكتفاء بالمشاركة فقط، فقال بوعلي :«أنا أرى بأن المنتخب الحالي يضم لاعبين يتمتعون بإمكانيات كبيرة، وجلهم ينشط في فرق محترمة ولهذا فينبغي علينا رفع سقف الطموحات أكثر في «الكان» المقبلة، من خلال استهداف بلوغ المربع الأخير على الأقل»، بوعلي وفي إجابة له حول عدم وضع المنتخب ضمن المرشحين للتتويج باللقب من قبل المختصين، بحكم أن الجزائر لم يسبق لها وأن فازت بأي لقب خارج الديار، فقال :«الكل يعلم بأننا نملك لقبا إفريقيا واحدا، وكان لما استضفنا منافسة كأس أمم إفريقيا في 1990، وأنا أظن بأن التحجّج بعدم تألق خارج الديار يبقى غير منطقي على الإطلاق، وإنما نحن مطالبون بالعمل من أجل التألق لأنه وكما لاحظنا في السابق، فإن منتخبنا كان دائما لا يظهر بمستويات كبيرة، فإما أن يبدأ المسابقة بشكل جيد وبعدها يتراجع مستواه، أو لا يحقّق نتائج مشجعة طيلة الدورة، ولكن الأمور تختلف الآن، وينبغي محو تلك الصورة السيئة خلال الكان القادمة».