أكد المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الأمن الولائي بمستغانم انه لم يتم تسجيل أي حالة سرقة أو اعتداء منذ بدء الحراك الشعبي بالولاية ، مضيفا أن كل المسيرات التي جابت شوارع مستغانم منذ انطلاقها و إلى غاية الجمعة الفارطة كانت نظيفة و خالية من كل المظاهر السلبية ماعدا بعض المناوشات المعزولة التي كانت تحدث بين الفينة و الأخرى أثناء المسيرات و التي وصفها بالعادية نتيجة تدفق شعبي كبير في الساحات و الشوارع. و أشار بان مثل هذه الأمور تحدث حتى في مواسم الحج و هي لا تؤثر على الجانب التنظيمي للمسيرة التي كانت حسبه مؤطرة من طرف الأمن الوطني بشكل كبير من بدايتها إلى غاية نهايتها سمح بأن تمر في ظروف جيدة بعيدة عن كل الأمور التي تعكر صفوها. في سياق ذي صلة ، كشف احد الشباب المنسق للحراك بمستغانم ، أن هناك بعض الانتهازيين يسعون دوما لانتهاز فرصة الحراك و المسيرة السلمية بدفع أناس لاسيما منهم النساء لرفع شعارات و لافتات تدعو إلى مطالب غريبة تتنافى مع شعائر الدين الإسلامي منها المطالبة بالمساواة بين الرجل و المرأة في الميراث و زواج البنت بدون حضور الولي. كاشفا أن هناك جمعيات تعمل على نشر هذا الأمر و الذي يطلق عليه ب «فيمينيست». لافتا إلى انه تم توجيه تحذيرات و نداءات إلى سكان ولاية مستغانم المشاركين في الحراك بان يأخذوا احتياطاتهم و لا يسمحوا لمثل هؤلاء الانتهازيين بالانضمام إلى الحراك و رفع مطالبهم غير السياسية . و من المظاهر السلبية التي شهدها الحراك في الأسابيع الماضية هو خروجه في بعض الأحيان عن هدفه الأسمى من الدعوة إلى مطالب سياسية إلى مشاهد ثقافية محضة من خلال إقدام بعض الشباب على جلب بعض الآلات الموسيقية و إطلاق العنان إلى الغناء و الرقص على أنغام زغاريد النسوة و هو ما لم يلق استحسان من غالبية المتظاهرين الذين سرعان ما طالبوا بسحب هذا الأمر من الحراك مخافة أن يحيد عن أهدافه المرجوة. إلى جانب ترك الأوساخ و مخلفات الأكل من القارورات و العبوات بعد نهاية الحراك في الشوارع ما أدى ببعض المتطوعين إلى جمع هذه القاذورات و تنظيف الطرقات منها ناهيك عن تسبب الحراك في شلل في حركة المرور لاسيما على مستوى النقل العمومي ما جعل بعض سكان البلديات في عزلة تامة.