رافقت الحراك الشعبي في جمعته الثامنة، مطالب أبت إلا أن تكون سيدة الشارع بلا منازع، في تصور متجدد لمستقبل الوطن، المأمول بوجوه مغايرة عن تلك التي ألفها المواطن، فلقد كان السقف مشددا برحيل الرموز المجسدة لنظام العهد السابق (...) لتدخل النقاشات والطاولات المستديرة والندوات غمرة أخرى في تصورها للجمهورية الثانية التي يرى فيها الكثير من السياسيين، أنها لا تعدو أن تكون بنظم عصرية لا شرقية ولا غربية، كما يتوسم فيها فقهاء الدساتير، أن يبرز منفذها من روح الدستور الذي بقدرما يفعل مادة أو إثنين إلاّ ويقترح أخرى الثغرة، وإحداث الطفرة.