نظم صباح الخميس الماضي العشرات من الحرفيين وقفة احتجاجية أمام مقر غرفة الصناعة و الحرف التقليدية ب "ميرامار" للمطالبة بإتفاتة السلطات المحلية إليهم و على رأسها والي وهران و هذا لمرافقتهم و تمكينهم من الحصول على المحلات المهنية المغلقة سواء كانت تابعة لوكالة تحسين السكن و تطويره "عدل" أو لديوان الترقية و التسيير العقاري حتى يستطيعوا مزاولة نشاطهم الحرفي مؤكدين بان العديد منهم لا زالوا بطالبين منذ سنوات رغم أنهم متحصلين على عدة شهادات من مراكز و معاهد التكوين المهني بسبب هذا المشكل ، و نوهوا إلى أنه سبق لهم و أن أودعوا بخصوصها عدة طلبات و لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار و صرحوا بان مشكلهم أضحى لا يقتصر على هذا فحسب بل حتى ما تعلق بالسكن ، فالحرفي حسبهم ليس له الحق في الحصول على شقة كغيره من المواطنين رغم انه يقوم بتسديد جميع المستحقات للضرائب و صندوق العمال غير الأجراء ، و هو ما أشار إليه أيضا رئيس جمعية الخبازة تفالي محمد الذي طالب المسؤولين بالنظر إلى انشغالات الخبازين الذين يعتبروا أيضا من ضمن فئة الحرفيين خاصة و ان مطالبهم مشروعة و هو يرغبون فقط في تحسين وضعهم الاجتماعي . و هو نفس ما أكده رئيس الغرفة بوخاري الذي صرح بأن الحرفيين بولاية وهران لا زالوا مهمشين و هوما جعلهم ينظمون هذه الوقفة الاحتجاجية لرفع صوتهم إلى ولاية وهران ، و أوضح بأنه كمنتخب رفع انشغالاتهم في العديد من المرات الى المسؤولين و لكنها لم تؤخذ بعين الاعتبار لا سيما بالنسبة للمحلات المهنية رغم وجود العديد منها مغلقة علما بان وهران بها 15000 حرفي أما بالنسبة لمدير الغرفة فأكد بان الحرفيين نظموا الاحتجاج بعد الجمعية العامة التي تم عقدها بالمقر و التي عرضوا فيها التقرير المالي و الادبي و حصيلة النشاطات التي حظيت بالقبول لا سيما وأن نتائجها كانت ايجابية هذه السنة مقارنة بالأعوام الفارطة ، و كانت لديهم مداخيل مربحة ناهيك عن عمليات التكوين التي توسعت و شملت 15دورة في المؤسسات العقابية و التكوين في التسيير الحسن للمؤسسات و هم يرافقون أكثر من 320 حرفي في المجال و لكن رغم ذلك لا زالت للحرفيين انشغالات تتمحور خاصة حول المحلات و أوضح بأنهم كإدارة قاموا بتوزيع ال 26 محلا التي يحوزوا عليها على هذه الفئة اضافة الى عدة محلات مهنية أخرى و لكنها تبقى دائما ضئيلة مقارنة بتعدادهم .