لا حديث يدورهذه الأيام على صعيد المنتخب الوطني سوى عن حظوظ أشبال المدرب جمال بلماضي في كأس أمم افريقيا في نسختها ال32 بمصر و التي تعد المشاركة الثانية للخضر بأرض الفراعنة من خلال مشركاتهم القارية بعد نسخة 1986 التي خرج منها الخضر من الدور الأول في مجموعة الكاميرون ، المغرب و كوت ديفوار و التي خرج منها رفاق بلومي حينها من الدور الأول بعد تعادلين و هزيمة ، ليعود محاربي الصحراء إلى أرض الكنانة و تحديدا بمدينة الاسكندرية للمرة ال18 من حيث الحضور في المشاركات القارية و هذه المرة في مجموعة تضم سينغال ، كينيا و تانزانيا ، فالأول سبق للخضر أن تواجهوا خلال "كان" في ثلاثة مرات الأولى في نصف نهائي نسخة 1990 بالعاصمة و عادت الغلبة لرفاق ماجر بهدفين لواحد ، إما ثاني فوز فقد سجل في 2015 بغينيا الاستوائية بهدفين دون مقابل ، في حين انتهت المواجهة الثالثة بطبعة الأخيرة بالغابون بالتعادل الايجابي هدفين في كل شبكة و عن كينيا فلم يسبق للمنتخب الجزائري أن واجهها في كأس أمم افريقيا بل تبارى معها في إربع مباريات كلها في تصغيات كأس العالم 1986 و 1998 فاز في اثنين و انهزم في واحد و تعادل في أخرى و بخصوص تانزانيا تبقى كفة الخضر عالية و ذلك بثلاثة انتصارات و تعادلين واحد في البليدة و آخر في دار السلام ، يبقى هذا على صعيد التاريخ إما في الواقع فقد يجمع الكثير من المحللين و متتبعي شؤون المنتخب الوطني أن حظوظه جد وافرة للتأهل للدور الثمن النهائي سواء مباشرة أو كأحسن ثالث بما أن هذه الطبعة يشارك فيها 24 منتخب ، لكن يبقى هذا شريطة التركيبة البشرية التي تكون تحت تصرف الناخب جمال بلماضي و ظروف التحضيرات التي تسبق العرس القاري و مكان اجرائها ، كما يعول الجمهور الجزائري كثيرا على الثقة و الدكليلك الذي عرف بلماضي كيف يعيده منذ توليه شؤون العارضة الفنية خلال تصفيات كأس أمم افريقيا و حتى المواجهتين الودية ضد بطل كأس أمم آسيا قطر و تونس ، في حين سجلت بعض النقائص خلال تعثري البنين في كوتونو حينما سجلت أول هزيمة في تاريخ كرة القدم الجزائرية ضد هذا المنتخب و تعادل غامبيا في آخر جولة في تشاكر ما يحام على الطاقم الفني مراجعة حسباته في اختيار بعض الأسماء و ايجاد حلول جذرية في الخط الخلفي الذي صار الحلقة الأضعف في التشكيلة ،خاصة في العمق الذي لم يتبث بعد على اسمين متناسقين و منسجمين إو حتى ثلاثة أيام عنتر ،حليش و بوقرة ، بدوره يبقى الطاقم الفني ينتظر بشغف نهاية الموسم دون تسجيل أي اصابة جديدة بعد استحالة مشاركة سعيد برحمة الذي أنها موسمه مبكرا ، في حين تنحصر آمال الجمهور الكروي الجزائري في ذهاب بعيدا في دورة مصر حتى يعيد الخضر لسابق عهدهم في آخر سبع سنوات التي كللت بمشاركتين في المونديال و تأهل إلى المربع الذهبي في نسخة كأس أمم افريقيا مع رابح سعدان و سؤال المطروح في ظل كل هذا هل ستكون اتحادية زطشي التي تسيل الكثير من الحبر منذ توليها تسيير مقر دالي ابراهيم قادرة و في المستوى اداريا لقيادة سفينة الخضر لتحقيق نجاح قاري جديد يحسب لها ، الاجابة سيكون زمانها شهر جوان القادم و موقعها مصر.