تحررت الكلمات فأضحت ليست كالكلمات تحررت الأفواه واصبحت ليست كالأفواه تعبيرا وقولا تكسرت حواجز الخوف بل الرهبة أحيانا ولم تعد رهبة بل ضارت رغبة في المزيد من التعبير السلمي المتشبث بالمطالب التغييرية المرفوعة في كل مرة وفي كل جمعة.. الحراك نور الأفكار فضارت موجودة لأنها تفكر كما يمنطق ديكارت .. الوجود الجزائري محا «قدسية» بعض المفاهيم المرتبطة اساسا بالمسؤولية والنابذة لتمجيد الشخوص إلى تمجيد الوطن غير الوطن . هكذا فعل الحراك فعلته الطيبة فلو لاه لما استطاع الملايين من الجزائريين التنفيس عن اجسادهم بالقول ذي النكهة السياسية المعبرة بالمطالب الشعبية فمشى الشعب لتمشي ورائه الرغبات الملحة في التغيير السلس البناء وليس العكس. اصبحت الفضائات العمومية منابر للمطلبية وما انفكت تجمع في كل حين العشرات من المواطنين والمواطنات يتكلمون في أمور بلدهم بتلاقح الأفكار بل أيضا بتصادمها الحضاري لان الحراك اللفظي عنوان أخر للتحرر من ربقة الكليشيهات المعدة سلفا لتطلق العنان للتنافس في قوة الاقتراح بلا أتراح ..