يكثر المحسنون في شهر رمضان الكريم، ويضاعفون أعمالهم الخيرية من خلال التصدق على الفقراء والمعوزين ، وقد تحدث الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم عن جزاء المحسنين ، حيث قال تعالى في سورة الرحمن : (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) . وأول من يجب أن نحسن لهم في المرتبة الأولى و نحن في رمضان، هم الأولياء الذي أمرنا الله سبحانه و تعالى أن نبر بهما في قوله تعالى : (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، فكل من كان بعيدا عن والديه أن يزورهم و يحسن إليهم، أولا بالكلمة الطيبة و ثانيا بالمساعدة المادية . من جهة ثانية، فإن صلة الرحم تعتبر جانبا من الإحسان من خلال التعامل مع الأقارب و الجيران و المحيط ، حيث أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الأيتام، وبشَّر من يكرم اليتيم، ويحسن إليه بالجنة، فقال : (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ...) . والشيء الملاحظ أن الكثير من الجمعيات الخيرية التي تضم شبابا متطوعا ، قد استطاعت أن تطلق حملات خاصة بجمع التبرعات من مواد غذائية عبر الفضاء الأزرق الذي أصبح وسيلة فعالة لفعل الخير من خلال ربط الاتصال بمختلف المحسنين الذين قدموا مساعدات كثيرة للمعوزين، ولأن رمضان شهر الخيرات والبركات، فإن بعض المحسنين يتحينون حلول هذا الشهر الفضيل من أجل إخراج الصدقات .ويبقى الإحسان مطلوب من المسلم في علاقته مع ربه من خلال حسن عبادته، وأقواله ، فلا يخرج منه إلا الكلام الطيب الحسن، و الإحسان إلى أسرته و علاقته بالآخرين .