عرفت شوارع عاصمة ولاية الشلف وباقي الأحياء التابعة لها حركة مروررية غير مسبوقة ، وهذا منذ الساعات الأولى لأول أيام الشهر الفضيل ، وهو الأمر الذي أثر على نفسية الصائمين ، وسط قلق وغضب ، بسبب الاختناق المروري الذي زاد حدته خاصة في هذه الأيام . هذا وكما لم تسلم الأسواق والمحلات بيع مختلف المنتجات الغذائية ، هي الأخرى من الاختناق والإقبال الكبير من قبل المواطنين ، لإقتناء حاجياتهم الرمضانية ، فهي العادة السلبية التي تتجدد كل مناسبة دينية ، فلا غلاء الأسعار والحركة المرورية الخانقة ، منعت جموع المواطنين من التسوق كغير العادة ، فالإقبال على الأسواق جد كبير ، بالرغم من الإجراءات التي بادرت بقيام مصالح مديرية التجارة كأسواق الرحمة ، كقيامها بفتح سوق في كل دائرة ، وهو إجراء لم يمنع الصائمين من التنقل إلى أسواق عاصمة الولاية ، متحملين بذلك عناء الصيام والتنقل وزحمة الطريق للظفر بحاجيات قد تعد من ابسط الضروريات ، فلا تواقيت الإدارات ولا مراكز البريد والبنوك قد تغير ، بل طبيعة السلوكيات الكثير من المواطنين هي التي تغيرت ، وأصبحت عادة تتجدد وتتكرر عقب حلول الشهر الفضيل ، فهذه السلوكات السلبية ولدت طمع وجشع الكثير من التجار طمعا في الربح بسبب كثرة الطلب المتزايد على السلع ، فارضين بذلك منطقهم في تسيير السوق ، هذا ومن جهة أخرى عادت الأسواق الفوضوية من جديد بالعديد من أزقة وشوارع عاصمة الولاية ، وحتى على حواف الطرقات بشكل لافت للإنتباه ، ففي حي بن سونة تضاعف عدد الطاولات الفوضوية وأصحاب الشاحنات الصغيرة المتنقلة لبيع الخضر والفواكه ، بالرغم من وجود سوق المغطى للخضر والفواكه المعروف بذات المنطقة ، وهو المشهد الذي ولد الضغط على هذه المنطقة وزاد من تأزم الوضع ، على عكس الضوضاء والإزدحام .