بنيت قلعة حماد المتواجدة بقصر حماد بمنطقة « تسابيت « بأدرار على صخرة جبلية كبيرة متجانسة يصل سمكها في بعض الجهات إلى 10 أمتار، وفي جهات أخرى إلى 5 أمتار ،وقد كانت تضم حجرة كبيرة نقشت عليها كتابة تم حجزها من طرف الفرنسيين وتم نقلها إلى فرنسا سنة 1945 ، حيث أنها تظهر للمارين من بعيد كأنها بخارة في وسط محيط . تتربع قلعة حماد على مساحة قدرها 400 متر مربع ،وهي عبارة عن بناء ومجسم ثلاثي الشكل ، .للقلعة مدخل وحيد من الجهة الغربية ،وهو ما يدل على أن الهاجس الأكبر لساكنيها في ذلك الوقت ،كان تحصين وحراسة القلعة من الغزو ،و وجود هذا المدخل من الجهة الغربية باتجاه البساتين ،يكتسي أهمية قصوى ،لاعتماد السكان آنذاك ،على الإنتاج الزراعي وعلى وجه الخصوص الشعير ،إلى جانب التمور و تربية المواشي .وفي ملتقى هذه الأزقة الضيقة وبالتحديد في منتصف القلعة ،توجد هذه الآثار للمسجد العتيق ،ليبقى المحراب شاهدا على ذلك . ولم يكن المسجد للعبادة فحسب ،بل يعد بل كان أيضا مكانا لاجتماعات السكان ودراسة شؤونهم اليومية ويطلق عليه اسم « تمزقيده « . أما الحفر الموجودة بساحته ،فكانت تستعمل لسحق نواة التمر لاتخاذه غذاء للأغنام والدواب . ومن مميزات البيوت أنها ذات مستوى واحد في الارتفاع ،حيث لا يتعدى علوها المترين ،ويعتبر الطين المادة الأساسية للبناء بعد خلطها بالماء والتراب لتصنع منها قطع من الطوب المضغوط باليد ،في حين تغطى الأسقف بجذوع النخل وجريد النخيل والطين المبلل بالماء . وكان سكان القلعة يقيمون أسواقهم في مواسم معلومة من السنة ،تستقطب تجار من أنحاء «فاس»وتلمسان فصد تسويق بضائعهم ،المتمثلة في المواد الاستهلاكية بالإضافة إلى الصوف ،في المقابل يشترون ما يحتاجونه على سبيل المقايضة في معظم الأحيان ، وذكر أن أول قبيلة أقامت بالقلعة جاءت من تلمسان ،و ذكر أيضا أنها احتلت من طرف تجار يهود كانوا يمارسون نشاطهم التجاري بها في القرن ال10 ميلادي .