علمت «الجمهورية» من مصدر موثوق أنه خلال الموسم القادم لن يكون بإمكان الفرق المحلية المتواجدة على تراب الولاية اللعب بميادينها جراء حالة بعض الملاعب التي لم تعد تصلح لكرة القدم في ظل مدى التدهور الذي وصلت إليه منها ملعب ليبودروم حيث طالته اياد الاهمال ولا يختلف الامر ايضا عن «لاصاص» البلدي الذي يعاني هو الآخر من حالة اقل ما يقال عنها أنها كارثية حيث تحوّل إلى مرتعٍ لتناول الخمر وقضاء الحاجة لانعدام مراحيض عمومية بالجوار إن لم نقل بالمدينة كلّها ، بعدما كان بالأمس متنفّس شباب الأحياء الشعبية المجاورة كالقرابة وديار الورد و«لاصاص» والمركّبات وكاستور وغيرها من الأحياء. فاليوم بات يعيش الإهمال الحقيقي ولا أحد تحرّك و كأنّ الأمر صار عاديًا في ولاية رياضية أنجبت أسماء لا ينكر جميلها جاحد. ولأنّ الحال ضاق بهم يناشد رياضيو غليزان السلطات التدخّل وإعادة الاعتبار لهذا الصرح حتّى يكون فضاءً لممارسة مختلف الرياضات ، وحسبهم فإنّ الأمر لا يحتاج سوى لإرادة المسؤول و الإدارة. بدورها ، ترى فرق كرة القدم التنافسية المنخرطة في المستويات السفلى أنّ غليزان باتت بحاجة ماسّة إلى إنشاء ملاعب أخرى مؤهّلة لاحتضان منافساتها. و بعيدا عن عاصمة الولاية ، تجد هناك العديد من الملاعب ببلديات الولاية أضحت لا تستجيب للمقاييس الفنية والأمنية لممارسة اللعبة. و بشكل عامّ ، توصلت الهيئة الكروية إلى أنّها لا تستجيب لمقاييس اللعبة من خلال عملية المعاينة التي تضطلع بها مع بداية كلّ موسم جديد ، حيث جندت لجنتها الولائية التي تتشكل من ممثلي التنظيم الرياضي ولجنة الطاعة والحكام والمديرية الفنية للنزول في الميدان وتسجيل النقائص وإسداء النصائح و التوجيهات للمعنيين من أندية و سلطات محلية ، و وصلت إلى نتيجة واحدة ، و هي أن كل ملاعب الولاية لا تستجيب لشروط الممارسة السليمة للعبة كرة القدم، في حين قد طرح هذا الملف خلال دورات المجلس الشعبي الولائي التي اقيمت حيث استمعت والي الولاية إلى تدخلات المنتخبين واعدة بإيجاد حل لهذا المشكل، لكن لا شيء من هذا القبيل تحقق ليسقط كل الكلام في الماء ويبقى في الأخير شباب ورياضيي الولاية هم الضحية.