يبدو أن مسلسل سريع غليزان مع رئيس شركته الرياضية لن ينتهي على الأقل خلال هذه الأيام ،فعلى الرغم من أن الموسم الكروي انتهى منذ ثلاثة أسابيع إلا أن وضعية النادي الغليزاني لم تتغير على مستوى الهرم الإداري و لم يطرأ عليها أي جديد إلى حد كتابة هذه الأسطر ، سيما في ظل تواصل اختفاء الرئيس محمد حمري عن الساحة وهو الأمر الذي أثار غضب و استياء شريحة كبيرة من أنصار الفريق الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن رفضهم المطلق لإستمرار نفس الوجوه و الأسماء العقيمة في قيادتها لفريقهم و التي كان أخرها الاستبيان الذي أجرته إحدى الصفحات الكبرى على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تأكد فيها أن الطريق أصبحت مسدودة بين ابن جديوية و الشراڨة . الغياب المتعمد لحمري عن المشهد منذ نهاية البطولة و عدم حسمه في العديد من القضايا المتعلقة بالفريق ،فسره البعض على أن الرجل يحاول قدر الإمكان امتصاص الغضب و ربح الوقت من أجل البقاء في منصبه ،بدليل عدم تحديده لتاريخ معين لعقد الجمعية العامة و تقديمه للتقريرين المالي و الأدبي ،كما أنه كلف سكرتير الفريق جواد بمتابعة التقارير المتعلقة بخصم أجور اللاعبين ،ليضرب بذلك عرض الحائط جميع الأصوات المطالبة برحيله مؤكدا من جديد أنه يفعل ما يحلو له داخل هذا النادي الذي فشل في تحقيق النجاح معه للموسم الثالث على التوالي . و الغريب في قضية الرئيس حمري أنه ظل طيله ثلاث مواسم يردد أسطوانة واحدة و يشتكي من نقص الدعم المادي و انعدام السبونسور وعدم قدرته على مجابهة أعباء المصاريف وحيدا ،الأمر الذي جعل العديد من الشراڨة ينتظرون منه الرحيل والانسحاب في هدوء مع نهاية الموسم ،إلا أن تصرفاته تغيرت فجأة و قراراته انقلبت رأسا على عقب كما أنه أصبح الآن يتوارى عن الأنظار مصّرا على البقاء و لو على حساب المطالب الكبيرة مما يؤكد الأخبار التي تناقلها البعض حول تدعم خزينة الفريق بمبلغ مليار و 300 مليون في الآونة الأخيرة. وتبقى هذه القضية في المتابعة إلى غاية ظهوره مجددا. و تأتي القبضة الحديدية بين انصار الرابيد و الرئيس محمد حمري المتمسك بمنصبه تزامنا مع عودة المناجير علي الهواري للتحرك في الخفاء بعد عام من غيابه عن الساحة ،حيث افادت بعض المصادر التي لا يرقى إليها الشك أن الأخير بدأ يربط اتصالاته ببعض اللاعبين من أجل انتدابهم للفريق الموسم المقبل ،وهو ما يؤكد أن حمري ماض في طريقه.