بني مسجد الأمير عبد القادر العتيق بالأبيض سيدي الشيخ في أواخر القرن ال17، وما يميزه أنه لم يكن مكانا للعبادة فحسب، بل كان معقلا للثّوار والمقاومين للاحتلال الفرنسي، وأولهم الأمير عبد القادر، إذ يجمع الآباء والأجداد أن الأمير عبد القادر قد صلى فيه ، واعتكف مدة 17 يوما فيه ،أثناء زيارته للمنطقة في الفترة الواقعة بين 1838 و1842، حيث اجتمع فيه برؤساء القبائل لتقوية وحشد الدعم للمقاومة، التي قادها ضدّ الاحتلال الفرنسي فسمي بمسجد الأمير عبد القادر عرفانا وتقديرا، وتبركا به وعلي ذكر المحتل الفرنسي فقد هدم قصرا كاملا في سنة 1957، للانتقام من ضربات الثوار، والركام مازال شاهدا على هذه الوحشية في التعامل مع العزل الأبرياء . هذا المعلم الذي كان مكانا للعبادة وحصنا للثوار في حاجة إلى الترميم ،لإنقاذه من الزوال،و الحفاظ عليه كإرث محلي وطني ومعقل من معاقل المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي، فضلا عن مهمته الأساسية وهي الصلاة والتربية،والدعوة والإرشاد، والتوجيه و تقوية الوازع الديني.