برأت في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران مشتبه فيه في العقد السادس من العمر من ارتكاب مجزرة في حق أمه و شقيقته اللتين تم العثور عليهما جثتين منكلتين داخل المنزل العائلي ب « شطيبو « . و كانت النيابة العامة قد التمست توقيع عقوبة المؤبد في حقه ومتابعته بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . و حسب ما دار في جلسة المحاكمة فإنه في 26 مارس 2013 تقدمت سيدة مغتربة لعناصر الدرك الوطني بمنطقة النجمة للتبليغ عن انقطاع الاتصال بينها و بين أهلها و أنها عادت من بريطانيا و اتجهت إلى منزلها العائلي بحي النجمة إلا أنها وجدت كل منافذ المسكن مسدودة و لم يفتح لها الباب .و بتسخيرة من وكيل الجمهورية تم اقتحام المسكن فعثر على شقيقتها هيكلا عظميا فوق سرير غرفتها أما أمها فوجدت مدفونة داخل غرفة نومها. و بعد التحريات و أخذ البصمات تم اكتشاف قطرات دم بينت التحاليل أنها من نفس زمر أحد أفراد الأسرة المتكونة أصلا من الماثل في قضية الحال و شقيقه المنتحر قبيل اكتشاف الجريمة المروعة بشهرين بعد إصابته بالجنون و الضحيتين و المغتربة التي وجهت أصابع الاتهام لشقيقها الذي تم توقيفه في 2015 بعد تغيير مقر إقامته بتيارات ثم مستغانم منذ تاريخ وقوع الجريمة و هو من المدمنين على المخدرات حسب أقوالها أمام قاضي الحكم . أما هيئة الدفاع فركزت في مرافعتها على ضرورة الأخذ بنتائج الخبرة الطبية كون أن المشتبه فيه يعاني من اكتئاب شديد و انقطاع تام عن الحياة العامة .