يمتد شاطئ « استيديا « من شاطئ « اوريعة « شرقا إلى شاطئ سيدي منصور غربا، و يمتد على طول حوالي 12 كلم ، يتميز شاطئ استيديا بصخوره البركانية التي طفت من قلب البحر إلى السطح كما يتميز بنظافة مياهه و مناظره الساحرة والجذابة ، وكذا كثرة ثروته السمكية . يعود هذا الشاطئ حسب المؤرخين القدماء إلى القرن الثاني قبل الميلاد ( 268 ق م ) ، حيث كانت الحياة تدبّ فيه خلال العهد الروماني ، ونلمس هذا من خلال الكتابات القديمة للرومان الذين مروا بهذه المنطقة الفلاحية بامتياز،حيث ركزوا في بحوثهم على الشواهد والآثار التي لا زالت موجودة ومحفوظة داخل مياه البحر إلى اليوم، حيث أن هذه المنطقة الساحلية التي يمر عليها خط « غرينييش»، تعرضت خلال القرون الماضية إلى زلزال عنيف تسبب في تحطيم كل البنايات التي كانت موجودة على طول هذا الساحل ، كما كان الزلزال سببا رئيسيا في تكوين الخلجان وظهور صخور بركانية تمتد على مسافة كيلومترات من هذا الشاطئ الجميل .