سحر الطبيعة بشاطئ سيدي موسى الواقع بكريشتل بدائرة قديل وهران من صفاء المياه إلى شموخ الصخور وهدوء المكان إلى إبحار المراكب صار مغناطيسا لاستقطاب عشاق الهدوء و قضاء سويعات من راحة البال و انفرد بكونه شاطئا غير باقي الشواطئ التي تزخر بها المنطقة. من جهتها قامت «الجمهورية» بجولة استطلاعية قادتها نحو شاطئ سيدي موسى عبر الطريق الرئيسية المعبدة التي تتوسط الحي انطلاقا من نقطة بيع الخضر بسوق كريشتل الصغير نحو المنحدر إلى غاية الساحل أين صادفنا عددا من الشبان مترجلين نحو نفس المكان يحملون حقائب رياضية على ظهورهم و ما أنَ عرجنا ليظهر الشاطئ لمحنا عشرات الشبان و الأطفال يقفزون من الصخور نحو البحر بعد التقرب منهم و التحدث إليهم تبين أنهم من سكان المنطقة و كذا المناطق المجاورة فمنهم رابح القاطن بحي النصر بقديل يقول انه اعتاد على الالتحاق بهذا المكان لممارسة هواية القفز كما يضيف محمد من منطقة العيايدة انه يفضل المكان لهدوئه خاصة عند المساء فيمضي رفقة أصدقائه سويعات من المرح إلى غاية غروب الشمس، تابعنا السير إلى غاية آخر نقطة لنزول اليم أين كان عمر و عبد الله و غيرهما يركنان سيارتيهما و يجلسان على الحافة يتبادلان أطراف الحديث و يتأملان في الشباب الذي يقفز من الأعلى نحو الماء و إلى القوارب السابحة و بعض الأفراد الذين يجلسون على الشاطئ يقول كل من عمر و صديقه أنهما يلتحقان بالموقع كلما أتيحت لهما الفرصة كغيرهم من عشاق هذا المكان الذين يجلسون به إلى غاية ساعة متأخرة من الليل و منهم من لا يغادر الى غاية الفجر على حد قول محدثينا. ما لفت انتباهنا أيضا عند وصولنا إلى المكان صعود بعض النسوة السلالم نحو قبة الولي الصالح *سيدي موسى* الذي أكد لنا سكان المنطقة منهم *الصياد* موسى بالقول لقي سمي الشاطئ نسبة إلى الولي الصالح الذي يقوم الناس بزيارته من كل من المنطقة و ما جاورها كما أنهم يخصصون له يوما للقيام ب *الوعدة السنوية* التي يشارك فيها عشرات الضيوف يأتون من مختلف ولايات الوطن، هذا و يضيف انه تبركا بهذا الولي لم تفوت الكثير من العائلات الفرصة لتسمية مولود من مواليدهم بموسى و عليه نجد الكثير من أولاد و شباب و شيوخ المنطقة يحملون نفس الاسم. نزلنا نحو اليوم أين انتبهنا إلى وجود عدد من الأشخاص يعدون على الأصابع يجلسون بالمكان يتأملون المنظر فهم قلة مقارنة بالأشخاص الذين يجلسون بأعلى المرتفع للقفز نحو الماء أو الاكتفاء بالجلوس و التأمل في المناظر الساحرة، اقتربنا من سيدة كانت واقفة بالقرب من ابنتها الصغيرة التي كانت تلعب بالماء وقد أكدت لنا أنها تأتي رفقة طفلتها لكسر الروتين اليومي بالمنزل و تشعر بسعادة كبيرة حين تنظر إلى ابنتها الوحيدة و هي تستمتع باللعب و يعتبر شاطئ سيدي موسى المفضل لعائلتها لأنه شاطئ آمن و هادئ و يتوسط القرية التي يسودها الاحترام و الأمان فلا تجد النسوة أي حرج في الالتحاق بهذا الشاطئ دون أي إزعاج من قبل الغرباء. أما منصور و زوجته و طفليه فقد قال انه يقوم باصطحاب عائلته بين الفترة و الأخرى لزيارة الموقع و التمتع بجماله الذي عشقه العرب و العجم منهم الإسبان الذين عاشوا بالقرية خلال حقبة فارطة و لا يزال البعض منهم يتواصل مع عائلات بالمكان و يزورونها ، ويضيف بلادنا مكتنزة بالخيرات الطبيعية و شاطئ سيدي موسى كنز من كنوزها فانا ازور المكان للاستمتاع بالمنظر و السباحة أحيانا ثم أعرج نحو *القاراجات* وهي عبارة عن محلات صغيرة ملك للصيادين و انتظر إلى غاية وصول القوارب فأشتري السمك بسعر معقول و أغادر المكان بعد كسر الروتين اليومي و الترويح عن النفس.