ما تزال بلديات بتيارت ونحن نطرق أبواب السنة الجديدة 2020 تعاني من نقص في الامكانيات ولحد الآن فإن بلدية مادنة وبالرغم من المساعدات والهبات من المواطنين إلا أنها تعد من أفقر البلديات عبر الوطن فسكانها الآن يعيشون تحت خط والفقر وانعدام تام لبعض الهياكل التي يحتاجها المواطن يوميا باستثناء قاعة علاج بأبسط الوسائل. اضف إلى هذا أن السكان يضطرون للتنقل إلى دوائر أخرى قريبة للبحث عن الأدوية بما أنه لا يوجد بها صيدلبات قد تسد حاجات السكان وإذا ما توغلنا نوعا ما إلى داخل هذه البلدية فهي لا تتوفر على مختلف الخدمات فالنقل غائب والبطالة تضرب بقوة باستثناء العمل لدى الفلاحين المنتجين للمحاصيل الكبرى فالبلدية ينعدم بها الدخل قد يرفع من مستوى المعيشي لدى المواطن ليبقى المواطنون فقط يعتمدون على ما يقدمه أهل الخير والإحسان ودون ذلك لا يزال الوضع كما هو لحد الآن دون أن تتدخل السلطات المحلية لوضع حد لمعاناة السكان في حين أن بلديات أخرى قد تفتقر إلى العديد من الإمكانيات كنقص في سيارات الإسعاف أو مطالب السكان بإنجاز سكنات إجتماعية أو ريفية بما أن مشروع إعمار الأرياف بتيارت عرف فشلا ذريعا إلى سوء توزيع الحصص واللجوء إلى ما يعرف بالمجمعات الريفية التي وجد أصحابها أنفسهم في رحلة البحث عن الكهرباء أو الماء أو حتى النقل مما يتعين الآن إعادة في إستراتيجية البناء الريفي خاصة بالمناطق السهبية والتي يشتكي سكانها من نقص فيها مع تحديد الاحتياجات بالبلديات من المفروض أن تكون على رأس قائمة السكن الريفي.