عرفت العديد من المناطق المتواجدة على مستوى ولاية وهران تفشي لباعوض النمر و خاصة بمنطقة سانت أنوجان بمندوبية المقري وببلدية عين الترك بسبب انتشار النفايات وعدم تنظيف حتى الحاويات من مياهها ، هذا إضافة إلى ركود المياه القذرة بأقبية العمارات و منها تلك التي لم يتم افرغها بمنطقة عين الترك منذ قرابة 10سنوات حسبما سبق و أن صرحت به المنظمة الوطنية لحماية البيئة و التراث ، ناهيك عن تسربات مياه الصرف التي تتحول الى برك يعج بها الباعوض في ظل غياب تدخل المصالح المعنية و خاصة البلديات ، علما بأن مديرية الصحة أكدت بان مصالحهم الاستشفائية أضحت تستقبل ما لا يقل عن 12 حالة أسبوعيا مصابة بلسعاتها و الذين يخضعون للعلاج و يتلقون حقنا مضادة للالتهابات و التي من شأنها أن تقضي على الميكروب الذي ينجم عنه انتفاخ مكان اللسعة مصحوب بحمى و حكة شديدة و حتى اسهال و تعب ، حيث دعت المصابين بهذه الاعراض الى وضع بعض من الكحول أو الخل في ذلك المكان كإسعاف أولي و تجنب الحكة لتفادي احداث ثغرات أو فتحات في الجلد قد تمر عبرها الجراثيم و تؤدي الى تعفن المكان خاصة و ان علمنا بأن بعوضة النمر بامكانها أن تنقل حسب الخبراء 22 فيروسا أخطرها فيروس حمى الضنك الذي له تأثير كبير على النساء الحوامل ، مع الإشارة إلى أن نتائجه لا تظهر مباشرة على المصابة بالعدوى بل تصيب أدمغة الأجنة لديها بتشوهات بالغة تؤدي الى الاجهاض و قد تصيب الى الشلل و الموت في حالات تكاثرها مع بعوض إفريقيا الوسطى ، و هو ما يستدعي حسبهم اتخاذ كافة سبل الوقاية من هذا الداء من خلال تنظيف الفضاءات و إفراغ الحاويات من المياه الراكدة وتفريغ أصص النباتات المنزلية باعتبارها عامل هام في استفحالها بالمقابل لم تضبط مديرية الصحة أي مخطط استعجالي لحد الآن لتفادي انتقال العدوى و ما تجدر الاشارة اليه هو أن حتى المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك دعت المواطنين الى ضرورة أخذ الحيطة و الحذر ووضع حد لانتشاره و فحص النساء الحوامل عند التعرض للسعات ، و أكدت على اهمية اطلاق دراسة شاملة من قبل مصالح الوقاية و علم الاوبئة لمعرفة الفيروسات التي قد يحملها باعوض النمر الذي هو نوعان على الأقل أحدهما أسود بخطوط بيضاء و الثاني رمادي بخطوط بيضاء . الاحتجاجات تضرب مجددا استقرار قطاع التعليم بسبب الاكتظاظ وتأخر الراتب والعجز الإداري