أكد المترشح علي بن فليس أمس بمستغانم ، أن الرئاسيات القادمة مخرج للجزائر من الوضع الراهن ، مشيرا في تجمع شعبي نظم بقاعة دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي ، انه قرر الترشح لهذه الانتخابات بهدف إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها و انه يتنقل عبر مختلف ولايات الوطن حتى يجمع بين الجزائريين بدل تقسيمهم . داعيا في ذات الوقت أبناء الوطن التحلي بالهدوء من اجل إجراء انتخابات هادئة بعيدة عن مختلف أشكال العنف . و شدد رئيس حزب طلائع الحريات على ضرورة الحوار و الاستماع إلى الآخرين و احترام الآراء المختلفة في سبيل إخراج الوطن من محنته. بن فليس و خلال مداخلته أمام جمهور غفير، تعهد في حال نجاحه في الرئاسيات أن يشرع في جمع الجزائريين حول طاولة الحوار وفي مقدمتهم مقاطعي الانتخابات والاستماع لمطالبهم كأول مهمة يقوم بها .مؤكدا أنه جاء «حاملا لرسالة سلم وسلام». ولفت إلى أن من يريد مقاطعة الانتخابات فهو حر و من حقه ذلك و يتوجب على الآخرين احترام قراره ، بيد انه ينبغي أيضا احترام أراء الآخرين الذين قرروا المشاركة في الاقتراع و دعا هؤلاء إلى احترام رأي الرافضين. و تحدث بن فليس عن كل ما يخص ولاية مستغانم من مقومات سياحية معتبرة و التي اعتبرها رأس مال المنطقة و انه سيعمل في حال نجاحه على الاستثمار فيها بالمقابل أعاب عن التأخر الكبير في انجاز مشروع المستشفى الجامعي الذي قال بشأنه بأنه عيب و عار أن يمكث انجاز هذا المرفق لسنوات عدة حارما السكان من الاستفادة من خدمات صحية راقية . و بسيدي بلعباس استهل بن فليس كلمته بطرح السؤال التالي : هل نبقى نتفرج والمدرسة تبكي والجامعة تئن والفلاحة تعاني وكذا الصناعة والشعب يهان والفقر ضارب أطنابه ..؟ لا ثم لا ، لقد خرجت لانقاذ الجزائر والدفع بها الى العلا. كما تحدث المترشح عن الثوابت الوطنية من إسلام و لغة عربية وأمازيغية التي تعد عجينا صلبا كما وصفها . فبالمحافظة على الهوية نحافظ على وحدتنا وبذلك يكون الشعب لحمة واحدة ، فالثوابت تجمعنا في أحضان بلدنا العزيزمضيفا لا للتفرقة لا للتمزق . وبخصوص برنامجه قال بن فليس: لقد ضبطت مشروعا مهما فيه دستور يوزع الصلاحيات بين الرئيس والبرلمان ، و لا يضعها في شخص واحد.