يتلاشى معمار شارع تلمسان سان أنطوان بمدخل المدينة الجديدة حيث أن 70 بالمائة من البنايات القديمة المتواجدة بواجهة الطريق الرابط بين وسط المدينة و الأحياء الغربية للمدينة مهددة بالانهيار بعد اهتراءها كليا و تساقط أجزاء منها باستمرار و مع ذلك لا تزال هذه البنايات الهشة مأهولة بالسكان الذين ينتظرون ترحيلا عاجلا قيل انه غير مبرمج كون البنايات لم تصنف في الخانة الحمراء في آخر إحصاء أجري قبل 4 سنوات. و كانت المندوبية البلدية سيدي البشير قد بادرت قبل أكثر من سنة في إطلاق مبادرة إعادة فحص السكنات القديمة التي زادت تدهورا في السنتين الأخيرتين على أن يتم وضع تقرير مفصل حول وضعيتها و تحويله إلى الولاية للتدخل و إيجاد حلول عاجلة قبل تسجيل أي انهيارات خطيرة. و كلف والي وهران السيد عبد القادر جلاوي في لقاءه الأخير مع أعضاء الهيئة التنفيذية الذي طرح فيه ملف السكن مصالح مركز الخبرة و التشخيص التابع لهيئة الرقابة التقنية CTC باستئناف عمليات معاينة و تشخيص وضعية البنايات القديمة على مستوى مندوبيات بلدية وهران المصنفة سابقا في الخانات البرتقالية و الخضراء و هذا لتحديد مدى تقدم درجة الخطورة و إعادة تصنيفها وفق درجة الخطورة لتسهيل التدخل. و من جهتها تعيش العائلات بشارع تلمسان «سان أنطوان» سابقا حالة رعب دائم يزيد مع تساقط الأمطار حيث سجلت شققها انهيارات جزئية للأسقف و السلالم و زادت عمليات هدم البنيات المجاورة و التي رحل أصحابها من تدهور حال البنايات خاصة و أن بعض الأوعية أعيد استغلالها من قبل خواص أعادوا تشييد بناءات جديدة أثرت على المعمار الهش بالشارع حسب ما ذكره بعض السكان الذين يطالبون الوالي بالتدخل و ترحيلهم إلى شقق لائقة قبل فوات الأوان خاصة و أن تقارير مصالح الحماية المدنية تؤكد ضرورة إخلاء الشقق التي لم تعد صالحة للعيش نظرا لحجم الخطر المحيط بحياة السكان المتخوفين من تكرار حادثة جول فيري