الأطفال، العطلة، الصيف والحجر الصحي، هي المعادلة الصعبة لهذه السنة، بل هي الإشكال الأكبر الذي يعاني الأولياء من تبعاته في ظل الأزمة الصحية، الأمر الذي وضعهم في حالة حيرة عاجزين عن خلق أجواء مناسبة للتغيير والخروج من حالة الملل وقيود والحجر المنزلي الذي خلق ضررا نفسيا أكثر خطورة من الضرر المادي ودفع الطفل إلى الإدمان على الأجهزة الالكترونية ووضعهم في دائرة مظلمة أشد وطأة من الوباء. الأسئلة التي يبحث لها الأولياء عن إجابة اليوم هي كيف وأين سيقضي صغارهم عطلة الصيف أمام ارتفاع الإصابات بالفيروس والحجر المنزلي المفروض عليهم منذ غلق أبواب المدارس قبل أكثر من ثلاثة أشهر في إطار إجراءات الوقاية من تفشي العدوى، وإن كان العديد من الأولياء يخرجون إلى الغابات وبعض فضاءات اللعب والحدائق المفتوحة كحديقة سيدي أمحمد والحديقة المقابلة لمحور دوران فندق الشيراطون، وحديقة الحمري التي يدخل إليها الأطفال رغم أبوابها المغلقة إلا أن حالة الضغط والملل ترافق الطفل وتخنق أنفاسه بين البقاء في المنزل أو الخروج والمغامرة والخوف الدائم من انتقال العدوى وبسبب الجائحة يتواصل هذا الموسم أيضا تعليق كل الأنشطة التي كانت متنفسا الأطفال خلال أيام عطلة الصيف على غرار النوادي الرياضية والمخيمات الصيفية والمدارس القرآنية وأيضا توقف الرحلات السياحية والأسفار، وغلق فضاءات الترفيه والاستجمام على غرار الشواطئ التي لم يفصل في أمرها بعد وكذا حديقة الحيوانات بالمدينة الجديدة وجنة الأحلام بالحمري والحديقة المتوسطية ومساحات اللعب وفضاءات الترفيه التي كانت تلقى إقبالا منقطع النظير في أيام العطل خاصة في فصل الصيف كونها متنفسا وحيدا للعائلات والأطفال خلال الصائفة وهاهي اليوم تغلق أبوابها وتتكبد في الوقت ذاته خسائر كبيرة بعد توقف المداخيل التي كانت توجه لعمليات التهيئة والصيانة ودفع رواتب العمال.