قام المجلس الشعبي لبلدية معسكر نهاية الأسبوع و بقاعة العروض بدار الثقافة بعرض حصيلة نشاطه وإنجازاته التنموية لثلاث سنوات الماضية ، وذلك بحضور ممثلي المجتمع المدني ، حيث اعتبرت المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الولاية و حتى على المستوى الوطني حسب رئيس البلدية، الذي أكد خلال عرضه للحصيلة أن من بين أهم الأسباب التي أرست دعائم الاستقرار في المجلس بين أعضائه رغم تكونه من عدة أحزاب هو الاتفاق منذ أول اجتماع للمجلس على ترك المشاحنات و المفارقات السياسية خارجا و الذوبان كأعضاء في كتلة المجلس البلدي وجعل خدمة المواطن أسمى أهدافه في إطار الحوار و التشاور في اتخاذ القرارت، و هو ما انعكس بالإيجاب على عمل المجلس الشعبي البلدي الذي لم يعرف أي انسداد عكس ما شهدته المجالس الشعبية السابقة، وحسب سيد احمد عامر رئيس المجلس الشعبي البلدي فإن مصالحه تمكنت من معالجة اختلالات كبيرة في التسيير المالي و الإداري، الناتجة عن عدم استهلاك القروض و تأخر غلق مشاريع قديمة زيادة على ما خلفته النزاعات القضائية من أضرار و نفقات على عاتق البلدية، فضلا عن تهاون سابق في تثمين مداخيل و أملاك البلدية، مضيفا أن ميزانية بلدية معسكر لثلاث سنوات الماضية، بلغت 3 ملايير دينار، منها 1 مليار دينار مداخيل الجباية و 1 مليار دينار مداخيل أملاك البلدية، إضافة إلى مساهمات و إعانات ميزانية الدولة الخاصة ببرامج التنمية و الصندوق الوطني للضمان و التضامن بين البلديات، بخصوص صرف الميزانية خلال السنوات الثلاث الماضية، قال رئيس بلدية معسكر ،أنه تم تنفيذ 150 عملية تنموية ، منها 60 عملية لفائدة مناطق الظل ، كما استفاد قطاع التربية من 102 مليار سنتيم و التهيئة العمرانية من 65 مليار سنتيم و الصحة 20 مليار سنتيم ، موضحا انه بفعل الخطة التي انتهجها المجلس خلال هذه العهدة الانتخابية ، تم التكفل بانشغالات مواطني البلدية ، لاسيما تجديد شبكات المياه و التطهير ، التهيئة الحضرية و توفير التدفئة المركزية ل80% من المدارس الابتدائية، إضافة إلى توفير الإنارة العمومية المقتصدة للكهرباء .كما أقرّ "المير" أن المجلس البلدي لقي صعوبات كبيرة أثرت على تحصيل نتائج في مستوى الجهود التي بذلت خلال الفترة السابقة، لاسيما من حيث ضعف التسيير الإداري لمصلحة المنازعات التي كانت تستهلك سنويا قيمة 900 مليون دينار أي ما يعادل 9% من ميزانية البلدية موضحا أن نفقات المنازعات تراجعت خلال عهدته الانتخابية إلى 3ملايين دينار .