كشف الباحث السينمائي الجزائري والكاتب عدة شنتوف أن كتابه الأخير الذي صدر حديثا باللغة الفرنسية عن دار الأديب تحت عنوان « ذائب في السواد» ، هو تكملة للجزء الأول الخاص بموسوعة النقد السينمائي العالمي التي أصدرها عام 2009 عن دار الغرب بوهران، و التي تتضمن دراسة تحليلية لأزيد من 300 فيلم وقعته 35 دولة بين سنتي 1970 و 1995 . كما أوضح عدة شنتوف أن الجزء الأول من الموسوعة تناول الأفلام البوليسية والكوميدية، أما الجزء الثاني فسلط فيه الضوء على الأفلام الدرامية وأفلام المغامرات و« الأكشن» وكذا أفلام الرعب و الخيال، إضافة إلى العروض ذات الطابع السياسي والحربي والجوسسة وأخيرا الأفلام التاريخية.، مبرزا أن مقدمة الكتاب من توقيع النجم السينمائي العالمي « جون بول بالموندو « الذي تربطه به علاقة طويلة تعود إلى منتصف الثمانينات، حيث شجعه هذا الأخير على تأليف الكتاب الذي يرصد ربع قرن من تاريخ السينما العالمية،.. وبالنسبة للعنوان فقال محدثنا إنه يرمز إلى تقنية سينمائية يعرفها أهل الاختصاص، تتمثل في الاختفاء التدريجي للصورة ، والانتقال من لقطة إلى أخرى، كما أنه عنوان فيلم أمريكي رائع تطرق إليه «شنتوف» في دراسة تحليلية ضمن الفصل الأول المتعلق بالأفلام الدرامية (صفحة 52) ، وبخصوص مراحل تجسيد الكتاب الذي شرع المؤلف في العمل عليه منذ نهاية ثمانينات القرن المنصرم إلى غاية منتصف التسعينيات، يشير الأستاذ شنتوف إلى أنه وظف الثقافة السينمائية التي اكتسبها نتيجة مطالعته الحثيثة للكتب و المجلات المتخصصة في النقد السينمائي، والتي كانت منتشرة بكثرة خلال فترة السبعينات و الثمانينات ، وهي التي شكلت العصر الذهبي للفن السابع في بلادنا على حد تعبيره ، مما ساعده على رسم خطة واضحة لتقديم مؤلفه بأبهى حلة وبكثير من التفاصيل الشيقة والهادفة ..