لا تزال فئة أطفال التوحد بولاية مستغانم تعاني جراء الحرمان من حق التعليم و الإدماج المكفول على الرغم من النداءات المتكررة للأولياء الذين يعيشون على الأعصاب و في ظروف نفسية صعبة، حيث يصارع أكثر من 400 طفل مصاب بالتوحد . لاسيما و أنهم في أمس الحاجة إلى المساعدة لتحسين نوعية الحياة و الاندماج في المجتمع . إذ لا تتاح لهم الفرص الكافية للاستفادة من الدعم. و خلال اليوم الدراسي التحسيسي الذي نظم أول أمس من طرف جمعية البحث العلمي و العلاجات التقليدية بالغابة الترفيهية بورحمة ببلدية بن عبد المالك رمضان و ذلك احتفاء باليوم العالمي لمرضى التوحد، طرح أولياء أطفال هذه الفئة جملة من الانشغالات و المعاناة التي يتخبطون فيها نتيجة التهميش و الإقصاء من بعض الجهات الوصية التي حسبهم لم توفر لأبنائهم مراكز في المستوى و التي تنعدم بشكل تام في المناطق النائية لبلديات عشعاشة و بوقيراط و عين النويصي و غيرها و طالبوا بتخصيص أقسام دمج في المؤسسات التربوية. و ناشد هؤلاء الأولياء والي الولاية من اجل التدخل لإنصافهم . « توصيات للكشف عن التوحّد للأطفال ما بين 18 و 24 شهرا» في سياق ذي صلة، نظمت مديرية التضامن و النشاط الاجتماعي لمستغانم بقاعة المحاضرات لمقر الولاية أول أمس يوما دراسيا بالتنسيق مع جامعة مستغانم حول مرض اضطرابات طيف التوحد بين تحديات التكفل المؤسساتي و عوائق الواقع بحضور دكاترة و أساتذة و مختصين و مديرين لمختلف المراكز البيداغوجية النفسية و بعض ممثلي الجمعيات، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة استفادة هذه الفئة من التكفل النفسي و الإدماج المدرسي و الاجتماعي و تكييف البرامج التربوية بما يتلاءم و خصوصياتها و كذا تفعيل دور الأولياء في مرافقة و مساعدة أبنائهم من ذوي التوحد.و خرج هذا اليوم الدراسي بعدة توصيات منها الكشف عن المصابين باضطرابات طيف التوحد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 شهرا مع فصل هذه الفئة في المراكز المتخصصة عن بقية الفئات الأخرى ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتطلب برامج خاصة بها.