احتضنت جريدة «الجمهورية» امس حفل الإهداء بالتوقيع لكتاب فضيلة الشيخ حسين بلقوت «و تزودوا...من الهدى و الفرقان»، الصادر عن دار العقاد للنشر والإعلام، وقد بارك هذا المولود الجديد كل من الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوزيد بومدين، ومدير الشؤون الدينية والأوقاف السيد مسعود عمروش، والشيخ فيزازي بغداد رئيس جمعية كافل اليتيم، وصاحب دار النشر مصطفى عقاد، إلى جانب جمع من أساتذة جامعة وهران «1و2»، والطلبة، وثلثة من الأئمة والمشايخ قادمين من مختلف الولايات، إضافة إلى بعض من عائلة الشيخ بلقوت. وإنفردت «الجمهورية» ممثلة بمديرها العام السيد محمد عالم، ومديرية التحرير السيدة ليلى زرقيط بهذه الاحتفالية التي كانت بمثابة تكريم لجهود الشيخ بلقوت حسين التي يبذلها من أجل خدمة الدين وإرشاد ساكنة بوهرانوقسنطينةوالجزائر كافة بفتواه وتوجيهاته عبر الإذاعة ودروس المساجد. وكان للحضور شهادات جميلة وكلمات أجمل في شخص الشيخ بلقوت ، وبعد الكلمة الترحيبية للمدير العام السيد محمد عالم، تحدث السيد مسعود عمروش مدير الشؤون الدينية بولاية وهران عن هذا المولود الذي إزدان في شهر العلم، وتكلم عن علامة الجزائر ابن مدينة قسنطينة، وعن مسيرته الطويلة في خدمة القطاع، كما أشاد الأمين العام للمجلس الاسلامي الأعلى السيد بوزيد بومدين بشخص الشيخ بلقوت الذي تعرف عليه في وهران سنة 2007 وتواصلت لقاءاتهما في التظاهرات والملقيات العلمية، وقال أن الكتاب هو عصارة دروس الإذاعة التي لازالت لها صيت رغم تعدد الوسائط التكنولوجية. وواصل الشيخ فيزازي في كلمته الاشادة بدور الشيخ بلقوت حسين وقال أنه نموذجا لا ينقطع عن العطاء، ترك بصمة في الحياة..، وأضاف أن الكتاب عصارة تجربة مباركة، يلخص الخطاب المعتدل الوسطي. كما أكد صاحب دار العقاد السيد مصطفى عقاد فخره بهذا المنتوج الفكري والديني، واعتبر التجربة أكثر تميزا لأن صاحب الكتاب هو شيخنا الفاضل حسين بلقوت. وأمام هذا الثناء البعيد عن المجاملات، والحب الكبير الذي رسمته الكلمات الجميلة التي عكست حب الجميع لهذا الرجل، بدأ كلامه كالعادة بالحمد وأنهاه بالحمد، إنه الشيخ بلقوت، الناصح الراشد في كل أحواله، حتى ونحن نحتفل به، تواضعا وترفّعا حمله بعيدا عن الحديث عن نفسه، وحتى عن تجربته، لكنه لم يُخف فرحته، وشكره وإمتنانه لكل من ساهم في هذه الإحتفالية وكل من بارك باكورة أعماله التي لخصها في «وتزودو.. من الهدى و الفرقان». وكانت المناسبة لإهداء هذا الإصدار المميز بالتوقيع، وقد أقبل عليه بشغف كل الحضور من أجل النهل من علم الرجل والإستفادة من التجربة الفريدة التي حمل تفاصيلها الكتاب. واختتمت الفعالية بجملة التكريمات على شرف الشيخ بلقوت.