تغاضت نسبة كبيرة من مواطني تلمسان عن الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا ,وذلك من خلال التغافر عن طريق التعانق والمصافحة مع أن وزارتي الصحة والشؤون الدينية حذرت من ذلك تفاديا لتفشي الوباء في عيد الفطر,و مباشرة بعد إقامة صلاة العيد, تبادل الناس التهنئة بالمصافحة داخل المساجد و خارجها لتنتقل إلى التغافر مع المقربين والأهالي باتجاه بيوتهم وكأن الفيروس اختفى وما زاد الطين بلة أن التغافر طال حتى المرضى في البيوت و المستشفيات و دور العجزة رغم حملات التحسيس التي بادرت بها الحماية المدنية مسبقا من خلال التعريف و التذكير مجددا بأعراض كوفيد 19 كما دعت إليه مديرية الشؤون الدينية لأجل التقيد بنفس درجة الوقاية والتباعد في الشوارع مثلما نجح التعامل بهما أثناء أداء صلاة التراويح لكن اصطدمت بالعكس يوم عيد الفطر حين عاد المواطن إلى عهده السابق وحسب الأطباء المختصين بمصلحة الأمراض المعدية و الطب الداخلي مثل الدكاترة نور الدين بالطاهر ولطيفة حناوي و نفيسة شابني و سميرة بن تشوك و نقادي أن الانسلاخ عن الوقاية وعدم ارتداء الكمامات يوم عيد الفطر جعلهم يتأهبون لتلقي حالات جديدة لان المناسبة جاءت مغايرة للعام الفارط التي صادفت الحجر الصحي أما شعيرة هذا الموسم فقد ابتعدت كليا عن الوقاية لان التحسيس تراجع بكثير من طرف الجمعيات وهذا أدى إلى عدم احترام التباعد و المصافحة بالرغم من نداءات السكان عبر أثير الإذاعة الجهوية للإبلاغ عما سيتكبدونه مع المصابين مرة أخرى بعدما قاموا بغلق عدة مصالح نظرا لاستقرار الوضع إلا نسبة الاستجابة تم تقييمها بالضعيفة هذه المرة وغصت الشوارع و ظهرت حركة غير مألوفة يوم عيد الفطر واجتمع أفراد العائلات الصغيرة و الكبيرة ببعضهم البعض في بيت واحد كما الحال ببني سنوس ومغنية وسبدو والرمشي و الغزوات وندرومة كعينة حية شهدها عيد الفطر في ظل تبادل تهاني العيد بالمصافحة و التغافر .