علينا أن نتجاوز أزمة الشك وفقدان الثقة وأن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل ونغتنم فرصة انتخابات المجلس الشعبي الوطني المبكرة ليكون يوم 12جوان محطة هامة في تاريخ بلادنا فكل الظروف مهيأة من أجل اختيار المترشحين الذين نرى فيهم الخير للوطن والشعب ولنعبرعن مواقفنا بإيجابية عن طريق التصويت الذي يعتبر مسؤولية و واجبا وطنيا فالحياة كفاح ونشاط وعمل دؤوب ونضال متواصل وليست قعودا في المنازل والمقاهي وترك الفرصة للآخرين ليقرروا مكاننا والطبيعة لا تقبل الفراغ وعندنا إمكانية واسعة للاختيار فالقوائم كثيرة و بوجوه جديدة ومن أصحاب الكفاءات الذين يحتاجون إلى الدعم والمساندة ولابد من التخلص من الأفكار السلبية الموروثة عن العهد البائد المتصف بالفساد والتزوير الانتخابي من رموز الفساد السياسي والمالي الذي شوه بلادنا ومؤسساتها ومنها البرلمان الممثل للشعب الجزائري . إننا نتوقع من البرلمان الجديد أن يضم رجالا ونساء يحملون همومنا وهموم الوطن وسيدافعون عن مبدئنا وقيمنا وحقوقنا وحريتنا وكرامتنا من خلال القوانين التي يناقشونها ويصادقون عليها ومنها قانون الميزانية و معالجة ما يحمل من ضرائب ورسوم تثقل كاهلنا كل سنة وهناك قوانين أخرى تخص العمل والتقاعد والاستثمار بالإضافة إلى مراقبة عمل الحكومة التي ستنبثق عن هذه الانتخابات أيضا والتي يجب أن تكون حاملة لتطلعاتنا وقادرة على العمل والانجاز والدفع بالتنمية الوطنية . اعتقادنا كبير في إحداث التغيير الإيجابي عن طريق هذه الانتخابات التي تعهد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أن تكون شفافة ونزيهة وديمقراطية وأن يتم احترام اختيار الشعب مهما يكن. و لماذا لا نستغل نحن هذه الانتخابات لإحداث التحول المطلوب في جو الأمن والسلم فنتعاون على خدمة الوطن والدفاع عنه والإمكانيات متوفرة وتحتاج إلى التوظيف والاستغلال الحسن علما أن الازمات التي مررنا بها تعود في أغلبها إلى الأنانية والاستئثار بالحكم والبيروقراطية والفساد والفشل في تحقيق المشروع التنموي فهل نتدارك الوضع هذه المرة فننتخب الأفضل من أجل غد أفضل.