تكوين الضباط المكلفين بالإعلام في مجال التكنولوجيات الحديثة لترسيخ ثقافة الوقاية

«تقنيات الإعلام والاتصال وعلاقة الحماية المدنية» محور ملتقى جهوي بوهران

- قريبا منصة رقمية لتسهيل الاتصال خلال الأزمات والكوارث

أشرف السيد بوبكر شايب، الأمين العام لولاية وهران، أمس بمقر المديرية الولائية للحماية المدنية على افتتاح الأيام التكوينية الخامسة لفائدة الضباط المكلفين بالإعلام لمديريات الحماية المدنية، لولايات الوسط والغرب، بحضور العديد من الإطارات العسكرية والمدنية.
وفي هذا الإطار أكد المدير الولائي للحماية المدنية العقيد سويكي محفوظ، أن الهدف من هذا التكوين النوعي هو دعم قدرات الضباط المكلفين بالإعلام في تسيير وإدارة المعلومة الوقائية والعملية، زيادة على رفع درجة التأهيل في مجال الإعلام والاتصال في مختلف الحالات العادية، وحتى في الأزمات باستغلال مختلف الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها وخاصة كيفية استعمال واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا على أن هذه الدورة ستتيح للمشاركين، تحيين مهاراتهم وقدراتهم في كيفية استخدام واستغلال شبكات التواصل الاجتماعي في مجال التوعية والتحسيس، لاسيما فيما يتعلق بالوقاية من الأخطار المنزلية وكذا الأخطار الكبرى، وحسبه فإن الاستغلال الجيد للتكنولوجيات الحديثة، من شأنه أن يعطي ثمارا جيدة تنعكس بالإيجاب على المواطن مشيرا إلى أن الحماية المدنية، قامت بتفعيل دينامكية جديدة للانخراط والاشتراك في مخطط الاتصال الاجتماعي، لاسيما تجاه الشباب الذين يشكلون الوسيلة الأنسب في تعزيز ونقل ونشر الأفكار، خاصة فيما يتعلق بالوقاية من الأخطار، أما الأمين العام للولاية، فأكد خلال اشرافه على افتتاح هذه الايام الدراسية أن التكوين النوعي من حيث ايصال المعلومة الصحيحة والسليمة هو قوة الدولة، وعليه لا بد أن يكون الاعلام هو الشريك الاساسي لجميع المؤسسات، ومن جهته أوضح المدير الفرعي للإعلام والاتصال، على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية العقيد «فاروق عاشور»، أن هذه الأيام التكوينية النوعية لفائدة المكلفين بالإعلام على مستوى مختلف المديريات الولائية لها دور كبير في ترقية الثقافة المعلوماتية، وقد جاءت كنتيجة حتمية لتطوير وعصرنة قطاع الحماية المدنية، وجاءت أيضا للتكفل الأمثل بمختلف الأخطار، في ظل اعطاء المعلومة الصحيحة والسليمة للمواطن، لاسيما فيما يتعلق ببعض الحوادث التي شهدت تفاقما كبيرا في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن الإحصائيات الاخيرة لمديرية الحماية المدنية، أكدت على تسجيل حادثة كل 35 ثانية، الأمر الذي استلزم وضع مخطط للتسيير وفي مقدمتها التحسيس والتوعية مع تجنيد كل الوسائل المتاحة منها شبكات التواصل الاجتماعي، التي تستقطب الشباب لوضع حد لعدد من الحوادث التي كانت تحصد يوميا المئات من الضحايا على غرار الاختناقات بالغاز والحرائق المنزلية، مشيرا عن قرب إطلاق منصة رقمية ستساهم في تسهيل الاتصال خلال الأزمات، وهو مشروع هام تعول عليه المديرية العامة كثيرا .
500 عون تحسبا للألعاب المتوسطية 2022
وبالموازاة قامت المديرية الولائية للحماية المدنية بوهران، خلال هذا اليوم بتقديم عرض خاص عن الاستعدادات التي تعكف على تحضيرها تحسبا للتظاهرة الكبرى التي ستحتضنها عاصمة الغرب الجزائري والمتمثلة في الألعاب المتوسطية 2022، حيث من المرتقب أن يتوافد عليها العديد من الشخصيات من دول صديقة وشقيقة، وحسب الدكتور الرائد بهلولي فإن المديرية الولائية للحماية المدنية، وضعت مخططا خاصا لهذه التظاهرة الكبرى، وهذا بتخصيص وسائل مادية وبشرية هامة، لتأمين هذا الحدث الهام منها تجنيد 500 عون من الحماية المدنية و12 طبيبا والعديد من العتاد والأجهزة اللازمة على غرار : شاحنات خاصة ضد الحرائق وغيرها من الوسائل، وقد تم تقديم العرض مفصلا، بحيث تم توزيع الاعوان على حسب التجمعات وحسب المواقع وغيرها من التفاصيل التي تدخل في تأمين الوافدين المشاركين في هذه التظاهرة .
750 عونا موسميا لتأمين المصطافين
وقد كانت المناسبة أيضا فرصة لعرض المخطط الخاص الذي تبنته مديرية الحماية المدنية خلال موسم الاصطياف، والذي حدد بتاريخ الفاتح من شهر جويلية المقبل، حيث من المنتظر أن يتم تجنيد 300 عون من مختلف وحدات الحماية المدنية و750 عون موسميين مع تجنيد 40 غطاسا في جميع الشواطئ المفتوحة للسباحة، كما ستوفر أيضا المديرية الولائية، سيارات اسعاف وشاحنات مصهرجة وغيرها من الوسائل المادية لتأمين الشواطئ، مؤكدا ذات المتحدث أن موسم الاصطياف المقبل والذي سيتزامن مع الوضعية الوبائية الحالية، التي فإن أعوان الحماية ملزمون بتنظيم حملات توعوية لتحسيس المصطافين بخطورة الوباء مع ضرورة التقيد بالاجراءات والتدابير الصحية لتفادي الإصابة بالفيروس.