جائحة كورونا لا تريد أن تفارقنا ونخشى أن تنجب لنا فيروسا جزائريا يكون أشد خطورة علينا وعدد الإصابات بهذا الوباء ما يزال مرتفعا ولهذا فالحذر مطلوب ولابد من الالتزام بالإجراءات الوقائية ومنها المحافظة على التباعد ووضع الكمامات الواقية والحرص على النظافة والابتعاد عن التجمعات والمصافحة و تجنب الأماكن المزدحمة خاصة ونحن في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي غالبا إلى انتشار الأمراض والأوبئة ومنها التسممات الغذائية في الحفلات كالأعراس والاحتفال بالناجحين في الامتحانات التي بدأت بالفعل يضاف إلى ذلك ضرورة مراقبة المواد الغذائية والأطعمة ويدور كلام كثير حول مرض الدلاع الذي انخفضت أسعاره في السوق كما الكثير من الخضر والفواكه تعرض لأيام تحت أشعة الشمس ووسط الغبار والأوساخ وكذلك اللحوم البيضاء والحمراء التي تعرض على جوانب الطرقات وفي الأسواق الأسبوعية ولا تخضع للمراقبة البيطرية . إن الغذاء الفاسد سم قاتل لأنه مضر بالصحة ويسبب أمراضا خطيرة كالسرطان وأمراض المعدة والجهاز الهضمي والتي يزداد انتشارها والعلاج مكلف للغاية ففي الماضي كنا نضرب المثل في الغلاء بالصيدلي نقول فلان (كالفرماصيان) اليوم الغلاء يبدأ من الطبيب فعملية فحص لمدة 15دقيقة وبعد انتظار طويل تكلف المريض 1500 دج أو أكثر وإذا أضفنا إليها التحاليل الطبية والأشعة والعملية الجراحية فالفاتورة غالية ولهذا قال الحكماء ((درهم وقاية خير من قنطار علاج )) وصحتنا هي رأسمالنا الغالي فلا نفرط فيها وقد أكثرنا الكلام عن كورونا التي تقتل في صمت ومازال هناك من لا يصدق أنها موجودة بينما قائمة الضحايا تزداد كل يوم وقد وصل عدد الوفيات عندنا بهذا الداء إلى 3631 فمتى ننتبه ونتعظ ؟