لا يزال الوضع بالمؤسسة الإستشفائية الدكتور مجبر تامي بعين الترك-وهران غير متحكم فيه بالنظر إلى تزايد الحالات الحرجة التي تجاوز عددها طاقة إستيعاب مصلحة كوفيد التي تتسع ل 35 سريرا فقط، بالإضافة إلى امتلاء مصلحة الإستعجالات كليا بأزيد من 22 مريضا معظمهم يتلقون العلاج اليومي على الكراسي المتحركة، ليصل العدد الاجمالي لمرضى كورونا إلى 57 مريضا جميعهم بحاجة إلى الأكسجين. وفي الوقت ذاته تعجز المؤسسة عن استقبال المزيد من الحالات التي تقصد المصلحة ويتم توجيهها غالبا إلى باقي مستشفيات الولاية أو انتظار شغور الأسرّة بعد وفاة مريض آخر، وأكدت مصادر من ذات المؤسسة الاستشفائية أن هذه الأخيرة على استعداد لفتح المزيد من المصالح لاستقبال كافة المرضى الوافدين إليها في حال تم رفع نسبة الأكسجين التي يزود بها الخزان الرئيسي ذي سعة 5600 لتر والذي يتم ملأه ب 3 آلاف لتر كل 24 ساعة وهو مستوى كافي للحالات المتواجدة حاليا في المصلحتين لمدة لا تزيد عن يوم واحد. وحسب مصادرنا فإن الظروف المتأزمة وضعت مسيري مستشفى مجبر تامي والأطقم الطبية في وضع صعب للغاية بسبب عدم التمكن من التكفل بمزيد من المرضى الوافدين خاصة وأنهم من سكان المنطقة، كما أن استقبال عدد إضافي من الحالات الحرجة قد يعرض باقي الحالات المتواجدة بالمصلحة إلى الخطر وهذا نظرا لعدم كفاية مخزون الأكسجين لجميع المرضى، لا سيما وأن الحالات التي تتجه إلى المستشفى متقدمة تعاني من صعوبة كبيرة في التنفس، ولا يزال الفريق الطبي والإداري بمستشفى مجبر تامي قادرا على مواصلة المعارك ضد كورونا وبذل المزيد من الجهد رغم حالة التعب والإعياء والتضحيات الكبيرة بفتح مصالح أخرى والتكفل بكل المصابين بالوباء. وحسب مصادرنا فإن أغلبها تكون نسبة الأكسجين في الدم أقل من 55 بالمائة، وفي هذه الحالة لا يمكن المغامرة بالمريض كما لا يمكن أيضا التكفل به في ظل الظروف الصعبة. وتسجل مصلحة كوفيد بالمؤسسسة الاستشفائية مجبر تامي بعين الترك بوهران يوميا متوسط 3 إلى 4 حالات وفاة، هذا بالرغم من تخفيف أزمة الأكسجين الحادة التي عاشتها المؤسسة على غرار باقي المستشفيات بولاية وهران خلال الأسبوعين الفارطين إلا أن الكميات المتوفرة إلى اليوم تبقى غير كافية مقارنة بارتفاع منحنى الحالات التي تحتاج إلى الإنعاش خاصة وأن الأزمة لازالت قائمة على مستوى وحدة التوزيع ليند غاز أمام تزايد حجم الطلب، إذ أصبحت عملية تعبئة قارورات الأكسجين الفارغة تتطلب مدة انتظار تتجاوز الأسبوع. وتطالب المؤسسة الاستشفائية مجبر تامي بعين الترك الجهات الوصية بالتدخل ورفع مخزون الأكسجين بالمؤسسة لتسهيل عملية استقبال المرضى وتحسين ظروف التكفل لكل الحالات الوافدة.