الشعب الجزائري قوي قادر على النشاط والعمل والابتكار عندما تتوفر له الظروف وتفتح أمامه الأبواب ليعبر عن نفسه وقد بينت جائحة كورونا على سوئها المخزون الاستراتيجي الكبير الذي يتوفر عليه هذا الشعب العظيم الذي تحرك بقوة يجمع المال بالملايير ويوفر الأوكسجين باحثا عنه في كل مكان ويشتري مولدات ومكثفات الأوكسجين لفائدة المستشفيات التي شعر فعلا أنها في خدمته وتعمل من أجله فلم يبخل عليها بالجهد والمال ونرجو أن نتعلم الدرس جيدا من هذه التجربة الصعبة فنرفع القيود الادارية والقانونية التي تعيق عمل المواطنين ونترك لهم المجال للتحرك والعمل فليس من المستحسن أن نطلب الرخص والملفات الثقيلة لكل مشروع ولو كان صغيرا وأن نرغم المواطن على الانتظار أشهرا عديدة ولسنوات أحيانا و أن نضع شروطا معرقلة لكل من يريد أن يجلب آلة إنتاج من الخارج فنفرض عليه الرسوم المرتفعة والملف والرخصة التي تكون شبه مستحيلة أحيانا . إن تحرير الاقتصاد من القرارات والاجراءات الإدارية هو الذي يبعث فيه الحياة فهناك دول استطاعت التكيف بسرعة مع جائحة كورونا ونهضت باقتصادها وبمختلف النشاطات الأخرى ومنها الرياضية مثلا فحضرت جيدا لألعاب طوكيو 2020 التي خرجنا منها بصفر لأننا طبقنا الإجراءات الوقائية على فرق النخبة فيما يخص التدريب والتحضير المادي والنفسي و لا نراعي الحالات الاستثنائية والضرورية وغياب المبادرات والحلول للمشاكل المستجدة ولابد أن نتخلص من عقلية الماضي والإكثار من الممنوعات على طريقة كل شيء حرام أتركوا الناس يعملون يشترون ويبيعون ويصنعون وينتجون واتركوا الإدارة مع أوراقها بعيدة عنهم من فضلكم إذا سمحتم.