الشعب الجزائري الكريم الذي يجود بما يملك عندما يأتيه نداء المرضى والمحتاجين وتفتح له أبواب الخير ليساهم في عمل البر والإحسان فقد حركت جائحة كورونا أحسن ما فيه فراح يسعى من أجل مساعدة المصابين بهذا الوباء اللعين الذي نشر فينا الخوف والموت والقلق ونكبنا في أقاربنا وأصدقائنا وجيراننا وفرض علينا الاختباء والتباعد وكان قويا مفاجئا فأصابنا في مقتل كما يقول الأدباء لكن إرادة الخيرين ستكون أقوى منه وسنتغلب عليه بحول الله تعالى وهذه الوقفة التضامنية العظيمة للشعب الجزائري بإمكانها أن تخفف من سطوة هذا الوباء وتعيد لنا الأمل من جديد وتساهم في شفاء المرضى فقد تحرك الخيرون الطيبون في مختلف المدن والقرى لجمع التبرعات المالية من أجل شراء قارورات الأوكسجين ومكثفات الأوكسجين وتعرف الحملة نجاحا كبيرا وإقبالا متزايدا من مختلف شرائح المجتمع فهناك من تبرعوا بمبالغ كبيرة تفوق المليار سنتيم للواحد ومنهم من وفروا أجهزة الأوكسجين وقارورات الأوكسجين وهناك من تبرعوا بالقليل من المال الذي يملكونه وكالعادة ظهرت المرأة الجزائرية في معركة مكافحة كوفيد وتبرعت بحليها الذهبية وهي أغلى ما تملك وحتى في ديار الغربة والبعد عن الوطن والحنين إليه تحركت القلوب الطيبة وجادت بالمال و شراء أجهزة تكثيف الأوكسجين لترسل بها إلى المصابين في وطننا العزيز إنها الجزائر الواحدة المتعاونة المتضامنة والمتكافلة في السراء والضراء وهذا ليس غريبا على الشعب الجزائري بقيمه الدينية والحضارية والأخلاقية ونرجو من الجهات الرسمية أن تسهل الإسراع باقتناء وتوفير الأجهزة المتبرع بها أو بأسعارها في أقرب وقت وشكرا لكل الذين يساهمون في رفع البلاء والتخفيف من هذا الوباء والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه .