بعد مشوار إيجابي ومرتبة مشرفة حققها لاعبو سريع غليزان بفضل إرادتهم الفولاذية وكذا صبرهم طيلة موسم شاق قاموا به من اجل تفادي السقوط بالرغم من اعتبار بعضهم جدد ضمن بطولة المحترف الأول على غرار المنور وشاذلي وعواد وبوزيد ومقنين وبلعالية ،ولكن نهاية الموسم كانت صعبة نتيجة الضائقة المالية التي عانى منها اللاعبون، ولحد الساعة قضية المستحقات هي السبب الوحيد لبوادر الازمة التي من شأنها ان تعصف بمستقبل الفريق ،فاللاعبون أصبحوا يطالبون بأموالهم وكذا وثائقهم قصد تغيير الوجهة بدءا من الموسم المقبل مادام انهم فقدوا الثقة في رئيس النادي محمد حمري الذي منحهم الكثير من الوعود دون تجسيدها على ارض الواقع ،وقد علق معظم اللاعبين على ضرورة توضيح الرؤية وعدم الهروب من المسؤولية ، حيث أكدوا «للجمهورية» نيتهم وعزمهم على عدم اللعب مجددا للسريع نظرا لعدم إيجاد طريق صحيح يمكنهم من تأمين أموالهم غير اللجوء إلى لجنة المنازعات التابعة للرابطة الكروية المحترفة. وبالعودة لهذه القضية التي قد تترك اثارا سلبية داخل محيط الفريق الغليزاني فغالبية لاعبي السريع يملكون الكثير من الاتصالات مع اندية المحترف الأول، نظرا لما قدموه في موسم استثنائي جلبوا من خلاله الأنظار، الركائز بالدرجة الأولى هي التي تسعى لتبديل الأجواء والبحث عن فرق اخرى ذات إمكانات عمل كبيرة وخاصة منها المالية ،ويبقى المشكل الكبير الحالي ان معظم اللاعبين تربطهم عقود مع الإدارة وتسريحهم سيكون كذلك مشكلا والقبضة الحديدية متواصلة . وأمام هذا الوضع الذي لا يبشر بالخير ويضع مستقبل « الرابيد « على المحك ،فادارة حمري مطالبة بالتحرك وإيجاد حلول فورية لمعالجة هذه المشاكل التي كادت أن تعصف بالفريق وتسقطه ،بدلا من إطلاق تصريحات للاستهلاك و سياسة الهروب الى الامام بدلا من المواجهة ،وقد تحرمها هذه التصرفات في الأيام المقبلة من ألمع عناصرها التي أبلت البلاء الحسن وقد تجد نفسها في موقف حرج بتركها للنادي في هذا الموقف، واعرب جل اللاعبين بأن الأمور خارجة عن نطاقهم وهم يطالبون بحقهم ،وعلى العموم فالادارة ليس أمامها الا خيار واحد وهو تجسيد وعودها وعدم الإكثار من الكلام الذي لا ينفع السريع في بطولة الموسم المقبل التي لا ترحم بوجود العديد من الأندية القوية.