أسفر اليوم الأول من التلقيح ضد كوفيد 19 في إطار الحملة الوطنية التي باشرتها مديرية الصحة أول أمس الأحد عن تطعيم 3174 مواطن بمختلف البلديات والدوائر، وهو رقم رغم كونه لا يرقى لتطلعات هذه العملية الكبرى التي كانت السلطات وخاصة مديرية الصحة تهدف لبلوغها هدف 20 ألف ملقح في اليوم الواحد. غير أن هذه الأخيرة باشرت عمليات تحسيسية بالتوازي مع العملية لرفع نسبة الإستجابة لنداء التطعيم الذي من المفروض علميا أن يرتفع كون المرحلة الحالية هي فترة ضعف فيها الفيروس، وبالتالي فإن نسبة كبيرة من المواطنين غير مصابين، ومن الأجدر أن يتلقوا اللقاح خلالها بدلا من الانتظار إلى غاية حلول موجة أخرى سيكون فيها التقارب والتجمعات ممنوعة ومسببة لانتشار الوباء، كما أن المناعة تكون ضعيفة لأن الفيروس يكون أقوى. هذا وقد لاحظت مديرية الصحة التراجع في الإقبال مند حوالي أسبوع، وذلك مع تسجيل تقلص ملحوظ في عدد الإصابات اليومية ما دفع بالمواطنين لتغيير رأيهم فيما يخص تلقي للقاح حتى أن الكثير، ممن كانوا قد سجلوا بقوائم الانتظار بالمؤسسات الصحية تخلفوا عن مواعيدهم هذا الاسبوع ونهاية الأسبوع الفارط، وهو ما جعل حصيلة التلقيح بالولاية تتراجع من 20 ألف شخص يوميا إلى 12 ألف شخص يوميا ونهاية الاسبوع بين 5 و8 آلاف شخص يوميا وأول أمس الأحد 3 آلاف شخص يوميا رغم أهمية الإمكانات البشرية والمادية التي سخرتها الدولة لتوفير اللقاح والأطقم الطبية، ومن ثم يبقى التحسيس السبيل الوحيد اليوم للرفع من نسبة الإستجابة لنداء التطعيم.