في الوقت الذي أفضى الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء أوامر وتعليمات حول الدخول المدرسي وتحسينه بتوفير أفضل الخدمات وأمر خلاله رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإيجاد حلول فورية لمعاناة التلاميذ مع ثقل المحفظة والنقل المدرسي، مصرا على ضرورة تلقيح كل مستخدمي قطاع التربية قبل الدخول الإجتماعي يرفض غالبية الأساتذة بولاية وهران التطعيم كونه حرية شخصية ويبقى إختياريا، وهذا ما أكدته مصادر من التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بوهران في قولها:"نحن ضد التلقيح ونرفضه رفضا تاما.." رافضين بذلك إجبار الاستاذ على التطعيم. يأتي هذا في الوقت الذي تبذل مديرية التربية بالتنسيق مع مديرية الصحة جهودا من أجل تقريب أماكن التلقيح من المؤسسات التربوية وتكثيف حملات التحسيس ودعوة مستخدمي التربية للإقبال على النقاط المخصصة قبل موعد الدخول المدرسي. وذكرت مصادرنا من التنسيقية الوطنية أن أساتذة التعليم الابتدائي ينتظرون رد الحكومة بخصوص المطالب المرفوعة من قبل التنسيقية الوطنية والاستجابة لها وفقا للمرسوم الرئاسي 266/14، وتتضمن عدد من المحاور منها تغيير المناهج والبرامج وتوحيد التصنيف والتقاعد النسبي للأساتذة، وطب العمل زيادة على رفع القدرة الشرائية للأستاذ. كما ذكرت مصادرنا أنه لحد الساعة لم يتم برمجة أي إضرابات على مستوى مؤسسات التعليم الابتدائي، علما أن الموسمين الفارطين شهدا احتجاجات متواصلة لأساتذة التعليم الابتدائي بولاية وهران وباقي ولايات الوطن باشراف التنسيقية الوطنية وجاءت موجة الاعتصامات التي نظمت أمام المدارس احتجاجا على الأوضاع البيداغوجية والمهنية المزرية والتي لم تلق إلى اليوم أي رد من قبل الوزارة، آملين أن تستجيب الحكومة الجديدة لكل إنشغالاتهم وان يفتح باب الحوار دون اللجوء إلى الإعتصامات والإضرابات وإمضاء موسم دراسي طبيعي. كما أثارت ممثلة التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي مشكل تدهور القدرة الشرائية للأستاذ في ظل الإرتفاع الكبير للأسعار ما عقد من وضعية مستخدمي قطاع التربية على غرار باقي المواطنين من الفئات متوسطة ومحدودة الدخل.