في ال 16 من شهر الماي الماضي فقدت الساحة الرياضية واحدا من الأسماء الرياضة التي خلدت تاريخها بأحرف من ذهب سواء بإنجازاته ، أو بأخلاقه وانضباطه داخل أرضية الميدان « سمير حجاوي» خبر رحيله ،كان بمثابة الصاعقة علي الأسرة الرياضية عبر مختلف مناطق الوطن ، وليس بمسقط رأسه تلمسان فقط، فالمتتبع لجنازته يعرف قيمته عند الجمهور الجزائري، حشود غفيرة من الجماهير ،أنصار الأندية التي لعب لها وصنع أفراحها ،جيران أقارب ،أحباب صحافة ...... كلهم غصت بهم مقبرة سيدي السنوسي بتلمسان ،وقبلها ملعب العقيد لطفي الذي شاءت الأقدار أن يخرج منه « حجاوي» أين أقيمت صلاة الجنازة على روحه الطاهرة بأرضيته وهو الملعب الذي بدأ مشواره في بمداعبته للكرة من بوابة وداد تلمسان ،نظرا للحشد الكبير الذي أبى إلا أن يصلي أخر صلاة على جثمان الفقيد ويترحم عليه، ولعل ذلك من مظاهر القبول ، فليس من باب الصدف أن نرى جنازة بهذا الكم الهائل من المصلين والمكبرين والمتضرعين لله سبحانه وتعلى أن يرحم الفقيد،.... وقبلها التضامن الكبير الذي لقيه ابن ولاية تلمسان بعد إعلانه عن مرضه، فقد هبت كل الأطراف للوقوف معه بغية نقله للخارج من أجل العلاج أين بدأت مسيرته في مكافحته للمرض الخبيث ، شهر ديسمبر الماضي بغية استئصال ورم على مستوى الكتف بعد تكفل وزارة الشبيبة والرياضة بوثائق نقله للخارج من أجل العلاج في رحلة جوية خاصة انطلاقا من مطار ميصالي الحاج بزناتة ، بغية الخضوع لعملية جراحية لكن الأجل شاء أن يغادر الحارس السابق لوفاق سطيف تاركا وراءه مشوارا حافلا، مع جميع الأندية التي تقمص ألوانها ،خاصة وفاق سطيف وحتى مع المنتخب الوطني رغم وجود أسما ثقيلة كالحارس قواوي ،بن حمو ،اين استدعي المنتخب الوطني 3 مرات، و لعب أساسيا لقاء الأرجنتين بملعب كامب نو ببرشلونة يوم 5جوان 2007، وقد اعتزل الفقيد ميدان حراسة المرمى كلاعب وهو لا يزال في أوج عطائه، كيف لا؟ وأنه وضع الفقازات في سن الثلاثينات ، ليدخل عالم التدريب أين أشرف علي تدريب حراس مرمى غليزان وإتحاد بلعباس، ليحرمه المرض من مواصلة المسيرة أين دخل في رحلة العلاج ليغادرنا في السن 42 ، تاركا وراءه مسيرة محفورة بحرف من ذهب في القلوب « رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته»