استحدث والي وهران سعيد سعيود لجنة ولائية تضم ممثل عن الوالي و مديريتي التربية و التجهيز إلى جانب الأمناء العامين للدوائر و البلديات تسهر على مراقبة مدى تطبيق التعليمات الموجهة إلى رؤساء الدوائر و البلديات لتحسين ظروف التمدرس ، لا سيما ما تعلق بتهيئة المؤسسات التربوية و توفير التدفئة و الإطعام المدرسي الذي يعد حق من حقوق التلاميذ الذي تكفله لهم الدولة ، و نوه إلى أنه من غير المعقول أن لا تتجاوز نسبة الإطعام بولاية بحجم وهران ال 50 بالمائة مما حال أمام استفادت الكثير من المتمدرسين المعوزين منها منذ سنوات ، مع أنه من المفروض أن تتوفر المطاعم عبر جل المدارس الابتدائية و حتى بتلك التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة بالأقطاب العمرانية الجديدة على غرار قطب" الشهيد أحمد زبانة " بمسرغين و ببلقايد منها ، و نفس الأمر بالنسبة للتدفئة التي تعد جدا هامة و التي لازالت الكثير من الابتدائيات عبر عدة بلديات تسجل عجزا في هذا الجانب مما يجعل تلامذتها يكابدون معاناة كبيرة بالأقسام الباردة التي تحولت إلى شبه "غرف للتبريد " بسبب عدم ربطها بالغاز و أخرى تنعدم مدفئاتها للصيانة و بقيت مجرد ديكور فقط تأكلها الصدأ رغم الميزانيات الهامة التي ترصد كل عام لتوفيرها ، و أكد الوالي أن بهذا الملف يحظى بمتابعة خاصة من قبل وزارة الداخلية و الجماعات المحلية التي وجهت تعليمات صارمة في هذا الإطار و دعت إلى ردع أي مسؤول يتهاون في تطبيق هذه الأوامر التي من شانها ان توفر الظروف المريحة و الملائمة للتمدرس . و ما تجدر الإشارة إليه هو أن مفيدة دياب رئيسة لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي سبق لها و أن أكدت خلال العديد من دورات المجلس الشعبي الولائي حقيقة المشكل وأشارت الى أنهم تلقوا عدة شكاوى من قبل المدرسين و حتى أولياء التلاميذ الذين أعرب العديد منهم عن تخوفهم على سلامة صحة أبنائهم لا سيما و أن قاعات الدراسة تحولت الى "غرف تبريد"، مما يساهم في تشتيت تركيزهم ، حيث دعوهم الى ضرورة مساعدتهم و استدراك هذه النقائص لتجنيب أبنائهم صغار السن التعرض الى الأمراض على غرار التهابات حادة للقصبات الهوائية و التهاب اللوزتين ، وتورمات في اليدين، وهي حالات مرضية تلاحظ دوما في فصل الشتاء ، و أوضحت في ذات الصدد أن هناك عدة نقائص أخرى سجلت بالابتدائيات أهمها النوافذ المكسورة في بعض الأقسام وانشقاق الأسقف في أخرى مما يتسبب في تسرب مياه الأمطار بداخلها ، فضلا عن غياب معايير السلامة والأمن في بعض أجهزة التدفئة ، وعدم وجود صيانة لأخرى في الكثير منها بالإضافة إلى عدم ربط بعضها بشبكات و هي مؤسسات تربوية بحاجة الى التدخل العاجل من قبل البلديات لتدارك هذه النقائص