إنّ الكثير من المواقع السياحية الجبلية المتواجدة بتراب ولاية تلمسان بحاجة قصوى إلى الإهتمام والإكتشاف والترقية والتثمين والتعريف بها، ونجد من بين هذه المواقع منطقة - فلاوسن - التي لاتبعد كثيرا عن مدينة ندرومة الأثرية بالجهة الشمالية للولاية. وتعد هذه المنطقة حسب المختصين في الميادين التاريخية والسياحية على غرار الأستاذ عبد الباقي بوحاجب أن هذه المنطقة هي جزء لا يتجزأ من تاريخ ثورتنا المجيدة حيث شهدت معارك كبرى وكانت قاعدة خلفية ومأوى للثوار لما تملكه وتتوفر عليه من مغارات وصخور كبيرة وكازمات تحت الأرض وأشجار كثيفة محيطة بقمّة الجبل وتبعد بحوالي 50 كلم من مقر الولاية وعلى علو 1000 متر من سطح البحر ولها شهرة واسعة في مختلف مناطق الوطن، ويصلح هذا الموقع السياحي والأثري للإستجمام والراحة بالرغم ما يفتقر إليه من منشآت وهياكل سياحية من شأنها استقطاب السيّاح. كما تعد منطقة - زندل- ببلدية مسيردة ثاني موقع سياحي جبلي بارتفاع يزيد عن 900 متر والذي يحتاح إلى برمجة عدة إستثمارات سياحية به كونه يشكل همزة وصل بين ثلاثة شواطئ سياحية ويتعلق الأمر بكل من بيدر ولبحيرة ومرسى بن مهيدي، زيادة عن الغابات الكثيفة المجاورة التي تشبه كثيرا مناطق القبائل وتزخر منطقة -زندل - الواقعة على بعد 130 كلم غرب مقر عاصمة الولاية بغطاء نباتي كثيف وحقول متنوّعة تستهوي الزوار وتجلبهم إليها خاصّة في فصل الصيف والرّبيع حيث يتم تسجيل حضور معتبر للعائلات. وتبقى منطقة - البور- الغابية التي تعتبر من أجمل المواقع السياحية بدائرة الغزوات تنتظر هي كذلك دراسة معمقة من الجهات المعنية لتصبح حظيرة وطنية خاصّة وأنها ساحلية وتملك خصوصيات مؤهلة زيادة على الموقع السياحي الرائع بضواحي سيدي يوضع الذي يحتاج هو الآخر إلى الإهتمام والعناية الكافية دون أن ننسى منطقة الزبائن ببلدية دار يغموراسن التي تحتوي على أماكن ومناظر خارقة للعادة علما أنها تطل على البحر إضافة إلى غابة أولاد عليّ وأولاد حموّ ببلدية السواحلية ومنطقة لاباتري ببلدية الغزوات.