قالت وزارة الصحة إن 53 فلسطينيا استشهدوا في غارات صهيونية متواصلة على قطاع غزة، منذ فجر يوم الأحد، في وقت حذرت فيه من انهيار وشيك في خدمات المختبرات وبنوك الدم نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية. وأضافت الوزارة في بيان أن 22 شخصا استشهدوا في جنوب القطاع، بينهم سبعة توفوا قرب مركز لتوزيع المساعدات الأمريكية شمال غرب رفح، وسبعة آخرون جرى انتشال جثثهم من مناطق متفرقة شرقي خان يونس. فيما استشهد ستة أشخاص وأصيب آخرون في قصف على منطقة المواصي، كما فارق اثنان الحياة متأثرين بجراح أصيبا بها سابقا في خان يونس. وفي وسط قطاع غزة، استشهد سبعة أشخاص، بينهم أربعة من عائلة واحدة، في قصف صهيوني استهدف منزلهم في حي الفاروق، شرق بلدة الزوايدة. كما استشهد طفل في هجوم بمسيرة على منزل في الحي ذاته، واستهدفت شقق سكنية في مخيمي النصيرات والبريج، ما أدى إلى استشهاد شخصين آخرين. وفي مدينة غزة وشمال القطاع، استشهد 13 شخصا، بينهم طفلان وسيدة، في هجمات طالت منازل سكنية في حي التفاح ومنطقة الصفطاوي، بالإضافة إلى تسعة شهداء جراء قصف مدفعي استهدف محتشدين قرب منطقة الواحة، شمال غرب القطاع. وأعلنت الوزارة، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 55959 منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023, فيما بلغ عدد المصابين 131242. من جهة أخرى، حذرت وزارة الصحة من انهيار خطير في خدمات التشخيص المخبري ونقل الدم، في ظل نقص حاد في المستلزمات والمواد الأساسية. وقالت سحر غانم، مديرة دائرة المختبرات، في بيان إن 48 بالمائة من أصناف مواد الفحص المخبري و2ر48 بالمائة من المستهلكات المخبرية أصبحت أرصدتها دون مستوى شهر واحد. وأضافت سحر غانم أن 514 جهازا مخبريا خرجت عن الخدمة بسبب التدمير المتعمد من قبل القوات الصهيونية، مشيرة إلى أن نحو 50 بالمائة من مختبرات المستشفيات و60 بالمائة من مختبرات الرعاية الأولية تعرضت للتدمير، ما يهدد استمرارية الخدمات الطبية في ظل ارتفاع عدد الجرحى وتدهور الوضع الإنساني. ودعت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتأمين المستلزمات الضرورية وضمان استمرارية الحد الأدنى من الخدمات الصحية في القطاع.