استقبل الوهرانيون عيد الفطر المبارك بأجواء لا تختلف عن أجواء عيد الأضحى حيث عمت روائح الشواء شوارع الباهية ، و قد جرت العادة أن تغلق تغلق معظم المطاعم و محلات بيع الوجبات الخفيفة أبوابها لعدة أيام بعد عيد الفطر في الوقت الذي تعود الحركة داخل المؤسسات و الورشات معظم نقاط العمل باختلافاتها و تعم الحركة، أين يحتاج الناس إلى وجبات يسدون بها رمق الجوع . و قد اغتنم العديد من الباعة الموسميين الفرصة لبسط طاولاتهم في الشوارع و الأزقة على الأرصفة و بالساحات و التي شهدتها منذ ليالي شهر رمضان الكريم و استمرت بعده مع المضاعفة في العدد. أشار البعض من الباعة أنها تجارة مربحة و تعود عليهم بالربح الوفير رغم أنها لا تكلف أموالا كبيرة عند الانطلاقة .و لم يعد الأمر يقتصر على أولئك الباعة فقط و إنَما وجد الجزارون في فكرة طاولات الشواء ربحا سريعا مما جعل البعض يقدمون على وضع طاولات مماثلة عند أرصفة محلاتهم مباشرة عليها لافتة "أشري و اشوي". توجهنا نحو سوق لاباستي أمس الذي غاب عنه باعة الخضر بشكل ملفت للانتباه ماعدا طاولة خضر هنا أوهناك موزعة على السوق الذي يشهد حركة اختناق طيلة السنة . لم نجد حينها سوى بعض باعة الفواكه و عدد من طاولات الشواء اقتربنا من أحد الباعة أشار إلى أن شواء اللحم لا يصعب على أي كان و في الوقت الذي يتوانى أصحاب المطاعم عن تقديم الخدمة ممددين في عطلة يومي العيد الناس لن تكف عن استهلاك الطعام ،و شواء اللحم من الوجبات السهلة و المربحة على حد قوله "يمكن لأي كان أن يفتح مطعم شواء على السريع على أي رصيف" حيث لا يكلفه ذلك الكثير من المال ، و يقبل الناس كثيرا على أكل النقانق و كريات اللحم المفروم التي تتراوح أسعارها ما بين 30 دج إلى 60 للوحدة والملفوف و هو عبارة عن قطع كبد الخروف أو البقر الملفوفة في صفائح الشحم و التي لا يقل ثمنها عن 60 للعود الذي يحمل 3 قطع صغيرة و أشار نفس البائع أنَ الناس يقبلون على أكل النقانق و اللحم المفروم بشراهة خاصة المتبلة والمستهلك لا يتناول أقل من وجبتين و تتمثل الواحدة منها في سندويش يتكون من اربع أو خمس قطع .