أكدت أمس مصدر طبي أن العيادات الجوارية المتواجدة عبر مدينة تيارت تستقبل حاليا أكثر من 5 حالات تسمم غذائي بعد تناولهم فواكه وعلى رأسها البطيخ والكرموس و المشماش حيث تأكد بعد الفحص الأولي أن المصابين تعرضوا للحمى والتقيئ والإسهال الحاد مما يوحي أنهم أصيبوا بتسمم غذائي كما أنهم تناولوا الفواكه المذكورة سالفا واضطر الاطباء الى تقديم العلاج اللازم كما أشار المصدر الطبي أنه منذ أسبوع تقريبا والعيادات الجوارية تستقبل هذه الحالات وهي في تزايد مستمر أن لم تتخذ الاجراءات الوقائية اللازمة وإن لم تسجل وفيات لحد الساعة والتخوف الكبير لدى الاطباء هو مع حلول شهر رمضان إذ قد ترتفع الاصابات بالتسمم الغذائي وما أكده المصدر الطبي أنه يرجح وبقوة أن هذه الفواكه الموسمية الواسعة الاستهلاك خاصة مع فترة الصيف تكون مسقية بالمياه القذرة بالحقول والأراضي الموجهة لإنتاج الفواكه وبأنواعها حيث أنها تكون قريبة من القرى والمداشر والمياه القذرة تتدفق فيها مباشرة وهذا ما يستغله العديد من الفلاحين الصغار المنتجين للفواكه دون مراعاة الوقاية الصحية للمستهلك والهم الوحيد هو الربح السريع بالرغم من التحفيزات والإجراءات المتخذة من قبل مديرية الفلاحة بتقديم يد المساعدة للفلاحين بحفر الآبار العميقة وتعميم استخدام تقنية السقي التكميلي وكذا استعمال مياه الحواجز و قال المصدر المختص أن أغلب الفواكه المعروضة للبيع بالأسواق والمحلات تكون وسط درجة حرارة مرتفعة مما يتسبب في تلفها كما أن الباعة لا يقومون بتنظيفها مسبقا ما يؤدي إلى إصابتها بالبيكتريا القاتلة أو تعفنها ومع الاستخدام المفرط للمبيدات الموجهة للقضاء على الحشرات بعدم احترام الكميات المطلوبة تكون خطرا كبيرا على صحة المواطن. وتحسبا لشهر رمضان تم إنشاء لجنة مختلطة تتكون من بياطرة مكتب النظافة ومديرية التجارة والجزائرية للمياه لمراقبة الاسواق والمحلات تهتم بالكشف عن التجاوزات المحتملة من الغش في عرض مواد فاسدة ولا تستثني أيضا مراقبة اللحوم وبأنواعها فالظاهر أن بيع اللحوم البيضاء التي لم يتم مراقبتها من البياطرة تكثر خلال شهر رمضان وتوسع اللجنة المختلطة مراقبتها لتشمل الاسواق اليومية والأسبوعية وحتى المحلات التجارية للحد من مظاهر التحايل التي تكثر خلال هذا الشهر
