سجل، إلى غاية يوم أمس، مكتب الدخول في استعجالات مستشفى مدينة فرندة، 50 كلم غرب تيارت، 100 حالة من المصابين بأعراض التسمم، بعد أن بلغ العدد 24 ثم 65 تناولوا بيتزا وأطعمة أخرى في محل للأكل الخفيف، بدؤوا في التوافد منذ يومين سابقين، استفادوا خلالهما من تكفل صحي لائق، بعد استدعاء الإدارة لأكبر عدد من الأطباء والممرضين بمن فيهم من خرجوا في إجازة للتحكم في الوضع، مع إصدار قرار السلطات الإدارية بغلق المحل تحفظيا واقتطاع عينات من البيض والعجين واللحم المرحي ومواد أولية أخرى مستعملة في إعداد الوجبات لتحديد مصدر الكارثة الغذائية، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية، اليوم الخميس. * وكان لانتشار خبر التسمم الغذائي كبير الأثر على المواطنين ممن تناولوا طعاما في مطعم البيتزا الموجود في حي جبارة بن شريف بوسط المدينة، حيث توجه إلى المستشفى كل من أصيب بتوعك صحي خوفا من التطورات بمن فيهم من سبق له التوجه إلى طبيب خاص، ناهيك عن الصدمة النفسية التي تصيب المواطنين لمجرد الخوف. * وعمد الفريق الطبي، بإشراف من مدير المستشفى نفسه، إلى ضبط التكفل وتوزيع الحالات حسب درجة التأثر بالتسمم، فبعضهم عولجوا وسمح لهم بالمغادرة والبعض بقي تحت الرقابة الطبية إلى غاية اختفاء الأعراض. * للإشارة، تأتي هذه الكارثة الغذائية في وقت لا تزال اللحوم تنقل في سيارات الباشي وتعرض في الهواء الطلق مع عرض البيض والحليب خارج المبردات، ناهيك عن انتشار التجارة الفوضوية حيث لا دليل على مصدر الخضر والفواكه، مما لا يضمن سلامتها من السقي بالمياه القذرة وبالأخص الدلاع والبطيخ اللذين أصبحا يعرضان مع مواد أخرى في كل مكان، وبالأخص شارع الانتصار أمام مسجد المدرسة بوسط المدينة الذي تحول إلى سوق على مرأى من السلطات التي لا تزال غائبة رغم انتشار العربات المجرورة والمازدات للبيع الفوضوي لكل شيء، للتموقع تحسبا لحلول شهر رمضان.