أصبحت الأسواق الإفريقية محط اهتمام المتعاملين و المنتجين الجزائريين الذين يبحثون عن أسواق واعدة لتصدير منتجاتهم ،و هذا الاهتمام لم يأت بالصدفة و إنما بفضل التوجه الاقتصادي الجديد للبلاد حيث تسعى بلادنا إلى وضع نموذج اقتصادي بديل قادر على خلق الثروة و القيمة المضافة خارج المحروقات و قد ساهمت الظروف في إحداث هذا التغيير ،فالصدمة البترولية العالمية و تشبّع الأسواق الأوروبية و تعذّر دخول المنتوج الجزائري إليها دفع بالحكومة و المتعاملين إلى تغيير الوجهة من الشمال إلى المحيط الإقليمي و القاري و ظلّ التصدير خارج المحروقات العقبة التي تعذّر على المتعامل الجزائري تخطيها فاكتفى بالاستيراد لكن في الفترة الأخيرة يلاحظ بأن الحكومة تسعى إلى تغيير الوضع الاقتصادي للبلاد بتشجيع الاستثمار المنتج و الرغبة في ولوج الأسواق الإفريقية و حتى الأسياوية لفك عقدة التصدير و هذه الوجهات الجديدة فتحت شهية الكثير من المتعاملين الاقتصاديين ممن يملكون المهارة في الأعمال و المنتوج القادر على المنافسة و الرغبة كذلك في دخول أسواق إفريقيا عبر أقطابها الاقتصادية لما توفّره من فرص واعدة للاستثمار و حصص معتبرة من الأسواق و لتسهيل دخولها تسعى الوكالة الوطنية لترقية الصادرات و التجارة الخارجية "ألجاكس" إلى مرافقة المتعاملين الجزائريين في عمليات استكشاف هذه الأسواق و دراستها و معرفة طبيعتها و احتياجاتها و مؤهلاتها و المنافسين و كذلك المشاركة في المعارض و الصالونات و التظاهرات الاقتصادية التي تنظم بأقطاب إفريقيا مثل السينغال و كوت ديفوار و جنوب إفريقيا و غيرها ،إلى جانب فتح قواعد تجارية لعرض المنتوجات الجزائرية لتسهيل تصديرها نحو القارة السمراء مثل القاعدة التي تم إنشاؤها بكوت ديفوار من طرف 20 مؤسسة جزائرية خاصّة بالشراكة مع متعاملين إيفواريين