الولاية تضم 6 معصرات ما يجعلها رائدة في عملية الإنتاج تعتبر ولاية سيدي بلعباس من الولايات الرائدة في إنتاج مادة زيت الزيتون وذلك باعتبار أنها منطقة زيتونية بامتياز من حيث المساحة المزروعة بأشجار الزيتون المنتشرة بإقليمها،بحيث تضم أكثر من مليون و 214 ألف شجرة مثمرة ويفوق عدد الفلاحين ال1000 فلاح من اختاروا هذا النوع من الزراعة لما يها من ربح وفير يخدم مصلحة الفلاح بالدرجة الأولى ويعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني،وهو ما يجعل بلعباس من المناطق المنتجة لمادة زيت الزيتون بكميات وفيرة إلى جانب ضمها ل 6 معصرات 4 منها تتواجد بمقر البلدية الام اثنين منها قديمة والمعصرتين الأخرتين حديثتين مجهزيتين بالوسائل والمعدات المتطورة لتحويل الزيتون الى زيت الزيتون. ومن أجل اثراء هذا الموضوع ومعرفة مختلف المراحل التي تتعلق بانتاج هذه المادة الهامة التي لها عدة فوائد خاصة من الناحية الصحية تقربنا من مسير احدى المعصرات بعاصمة الولاية الذي قبل بمحاورتنا شريطة عدم اظهار هويته بحيث كشف للجمهورية أن ولاية سيدي بلعباس انتاجها وفير في هذه المادة ولكن توجد بعض العراقيل التي باتت تواجهه وهي تعتبر السبب الرئيسي في الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار زيت الزيتون في الآونة الأخيرة ،ومن ذلك نقص اليد العاملة وهو العامل الذي يشتكي منه المزارعون بحيث بات يعزف الأفراد قطف هذه الثمار باعتبار أن هذه المهمة صعبة ومتعبة و يرفض الكثيرون القيام بها في ظل نقص المقابل الذي يتلقاه القاطف من المزارعين.ونقص اليد العاملة حسب محدثنا بات يشمل أيضا عملية طحن الزيتون داخل المعصرات وهو ما أصبح يؤرق مسيريها في ظل نقص الأيادي الشغيلة. هذا وأردف محدثنا أن السبب الرئيسي الكامن وراء ارتفاع سعر مادة زيت الزيتون مرده هو اقتحام شخص ثالث للعلاقة بين الفلاح وصاحب المعصرة وهو السمسار الذي يقوم بشراء الزيتون من الفلاح واعادة بيعه للمعاصر بأسعار باهضة،فالعلاقة يضيف محدثنا كانت جد عادية سابقا بيننا وبين الفلاح ونقوم بشراء هذه الثمرة بأسعارها الحقيقية مباشرة من المزارع أو صاحب الأرض إلى أن تسلل طرف آخر بينهما وهو يلعب دور الوسيط الذي استطاع أن يذبذب العلاقة ويجبر صاحب المعصرة على شراء الزيتون بالسعر الذي يفرضه وهو ما كانت له تبعات سلبية على سعر زيت الزيتون الذي ارتفع بشكل ملفت للانتباه والضحية دوما يبقى هو المستهلك الذي يدفع ثمن الضريبة غاليا حسب محدثنا الذي كشف لنا من خلال الحوار الذي أجريناه معه أن عملية تحويل الزيتون إلى زيت يجب أن يمر بمراحل دقيقة من أجل الحفاظ على جودته ونوعيته باعتبار أن عملية الطحن اذا كانت غير سليمة فإن ذلك يؤثر على نوعية زيت الزيتون،إلى جانب اعارة الاهتمام البالغ لعملية حفظه وخلق الظروف المواتية لذلك لأن عملية الحفظ تلعب دروا هاما في الحفاظ على هذه المادة وعدم تحولها إلى مادة سامة بحيث يردف نفس المتحدث عملية الحفظ الغير سليمة تساهم رفع نسبة الحموضة في الزيت وهو ما يؤثر على سلامة وصحة هذا المنتج ويصبح في أحيان غالبة قاتل. ومن جهتها مديرية المصالح الفلاحية كانت قد توقعت انتاج 223700 قنطار من مادة الزيتون لهذه السنة بحيث توقعت بتراج الانتاج ب 5 بالمائة وهو ما ينذر بتراجع الانتاج لهذا العام على أن يتم انتاج كميات أوفر خلال السنة المقبلة نتاج التهاطل الكثيف للأمطار خلال هذا الموسم،في حين شهد الموسم الماضي تساقطا ضئيلا للمغياثية وقد أوعزت مديرية المصالح الفلاحية مشكل تراجع انتاج الزيتون هوأن المزارعون ينتظرون تساقط الأمطار و لا يلجئون إلى الطرق الأخرى كالسقي التكميلي وهو ما بات يؤثر على عملية الإنتاج.