شارك في فعاليات الطبعة ال14 للسباق الوطني الشعبي الذي نظمته السبت الاتحادية الجزائرية للرياضة للجميع بالتنسيق مع مديرية الشباب لولاية تيبازة عشية الاحتفال بذكرى 11 ديسمبر 1960، 620 عداء منهم 84 من العنصر النسوي أبرزهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حسب ما لوحظ. وقد خطفت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركون في فعاليات الطبعة ال14 التي شاركت فيها هذه السنة 25 رابطة ولائية للرياضة للجميع الأضواء من خلال اهتمام المواطنين الذين اصطفوا بقوة على حواف الطريق الوطني رقم 11 بالشارع الرئيسي لمدينة تيبازة لتشجيعهم. وبرز هذا الاهتمام “أكثر” عند نقطة الوصول بميناء الصيد و النزهة لتيبازة من خلال التفاف المواطنين بذوي الاحتياجات الخاصة و أخذ صور فوتوغرافية معهم لتوثيق الذكرى و تشجيعهم و تحية هذه الإرادة و العزيمة التي جعلتهم يشاركون في السباق مثلما يقول لوأج أحد المواطنين “محمد ب”. وتعد مشاركة فئة الصم البكم من تلاميذ الابتدائي و المتوسط بمدرسة الأطفال المعاقين سمعيا بحجوط بالنسبة للسيدة طالح فايزة، أستاذة التعليم المتخصص في التربية البدنية و الرياضة في هذا السباق الشعبي “مهمة جدا” لنفسيتهم و مناسبة لفرض وجودهم كفئة مثلها مثل باقي الفئات. وأضافت المتحدثة في تصريحها لوكالة الأنباء الجزائرية أن الرياضة تعد من بين أهم المحاور التي من خلالها يندمج المعاق في المجتمع و يستعيد ثقته بنفسه على اعتبار أن الاعاقة الحقيقية تكمن في الحواجز النفسية التي يتوجب العمل على إزالتها و مكافحتها. من جهته أبرز مدير الشباب و الرياضة ,أحمد معلاوي, أن الهدف من السباق الشعبي كنشاط رياضي- اجتماعي فتح الأبواب أمام جميع فئات المجتمع خاصة أنه إرتبط بمناسبة 11 ديسمبر كذكرى تاريخية مهمة على قلوب الجزائريين مشيدا بترسيم مشاركة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الثانية على التوالي. وكشف في السياق عن التفكير استعدادا للطبعة 15 للسنة القادمة لإشراك فئة التريزوميا و الجعل من هذا السباق الشعبي الوطني تظاهرة رياضية دولية مبرزا أن المبادرة تحظى بسمعة وطنية و اكتسبت تجربة ثرية تسمح لها بخوض تجربة دولية بكل أريحية. كما تميزت طبعة سنة 2018 بمشاركة قياسية لفئة 61 سنة فما فوق تعدى ال100 عداء وكذا مشاركة العنصر النسوي الذي سجل حضوره من خلال 84 عداءة في الفئات الصغرى أقل من 16 سنة و هو التحدي الذي رفعه المشرفين على تنظيم السباق. من جهة أخرى يعتبر السباق التقليدي فرصة للترويج للوجهة السياحية لولاية تيبازة حيث أختار له المنظمين مسار سياحي بإمتيار إنطلاقا من البلج مرورا بشنوة ووصولا لميناء تيبازة. وهو المسار الذي يمزج فيه بين متعة المناظر الخلابة لأشجار الصنوبر الحلبي بجبل شنوة والشواطئ الساحرة والمساحات الفلاحية الممتدة على طول الطريق. كما تضمن برنامج المناسبة الذي لم يحظ بتغطية إعلامية كبيرة زيارات ميدانية للمعالم الأثرية لمدينة تيبازة أهمها المدينة الرومانية و الضريح الموريتاني و المتحف القومي.