ستصبح صناعة النحاس القسنطينية عما قريب ذات علامة جماعية وذلك بموجب مرسوم تنفذي في طور الإعداد، حسب ما صرح به بقسنطينة المدير المركزي للصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي رضوان بن عطاء الله. وأوضح السيد بن عطاء الله في تصريح لوأج على هامش افتتاح الطبعة ال16 للصالون الوطني للصناعة النحاسية بمناسبة إحياء راس السنة الأمازيغية الجديدة بأن مشروع استحداث علامة جماعية لصناعة النحاس القسنطينية “يوجد حاليا في مرحلته الأخيرة”. وأكد نفس المسؤول أن الأمر “يتعلق بإجراء سيمكن من ترقية هذا التراث الوطني عبر آليات قانونية تدعم تسويقه على الصعيدين الوطني والدولي” قبل أن يبرز “أهمية هذا المسعى في حماية هذا المنتوج التقليدي الذي تتميز به منطقة قسنطينة من التقليد”. وبعد أن أشار إلى التطور الثابت الذي تعرفه صناعة النحاس بقسنطينة من حيث التصميم على الخصوص أكد المتحدث أن الوزارة الوصية تعمل في إطار برامج التنمية والتشاور مع المهنيين المؤهلين لتطوير هذه الحرفة المولدة للثروات. وذكر في هذا السياق بمخطط مجمع صناعة النحاس الذي أنشئ بالتشاور والتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ضمن مشروع تنمية المجمعات في الصناعات الثقافية والإبداعية في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط من منظور إضفاء بصمة على صناعة النحاس القسنطينية. وقد تنقل خبراء دوليين في المجال الصيف الماضي إلى قسنطينة في إطار هذا البرنامج ونشطوا لقاءات ونقاشات مع حرفيين قسنطينيين في مجال النحاس من أجل إرساء الوسائل اللازمة لتجسيد هذا المشروع وتحديد شروطه والسماح بترقية هذه الشعبة والمحافظة عليها من حيث النوعية التي يشترطها السوق العالمي. وبعد أن سلط الضوء على أهمية هذا المشروع في إعادة بعث هذه الحرفة المولدة للثروات والصناعة التقليدية البارزة بقسنطينة أكد نفس المسؤول أن الوزارة الوصية تعمل على إرساء كل الشروط الضرورية للمحافظة على هذه الحرفة. ويشارك في هذا الصالون الوطني الذي يدوم إلى غاية 22 يناير الجاري أربعون عارضا من بينهم 25 مختصين في الصناعة النحاسية وتخصصات أخرى على غرار اللباس التقليدي والحلويات التقليدية وفي تصميم المجوهرات. وقد تم إعداد برنامج متنوع بقسنطينة بمناسبة عيد يناير على غرار معرض للعادات الأمازيغية بدار الثقافة مالك حداد بالإضافة إلى آخر مماثل بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة.